وأنا أُباهي فيك أنكَ والدي
فمن الذي سيلومُ حين أُباهي؟
▪︎▪︎▪︎▪︎
كانت 'دانة' فتاة ابيها المدللة
كان لدلالها مبررات عدة من بينها
انها الفتاة الأصغر في أسرتها
في أواخر عام ١٤٢٩ هـ وتحديدًا في شهر ذي الحجة
ذهبت 'نجد' الزوجة الثالثة لعبدالله وأم التوأم نجد ومهند للحج مع أخيها فيصل
وبعد أن أتمت مناسك الحج واعتمرت عمرة الوداع .. رَكِبا سيارة فيصل عائدين من مكة المكرمة إلى مدينة جدة وفي ذلك الطريق انحرفت شاحنه كبيرة محملة باسياخ من الحديد عن طريقها لتصدم سيارة فيصل
باتت تسمع أصوات الإسعاف والشرطة وضوضاء الناس لدقيقتين إلى أن فقدت الوعي
الساعه ٦:٢٠
بعد صلاة المغرب
تمت صلاة الميت على فيصل ومجد وتم دفن جثمانهما بالبقيع
وقبل الدفن بثلاث ساعات دخلت 'نجد' غيبوبة
○○○○
الساعه ٤:١٥
دخل عبدالله وزوجته الأولى 'حصة' إلى أحد مستشفيات مدينة مكة للبحث عن 'نجد'
بعد سؤالهم عنها اتاهم الرد الصاعق
- نجد دخلت غيبوبه وأحد الاجنة توفي -
كانت الصدمات على عبدالله تتوالى
زوجته في غيبوبه ..كانت حامل بتوأم ..توفي احداهم ..اخ زوجته توفي
سأل بصدمة :من متى وهي حامل ؟
ردت احدى الممرضات: من ثلاث اشهر واسبوعان وكانوا توأم بنت وولد الفتاة هي التي توفت عظّم الله اجركم ..
سألت حصة بعجل: طيب وينهي النجدي؟؟؟
ردت الممرضه : في غرفة العمليات لاجهاض أحد الأجنة
بات عبدالله ماسكًا رأسه من هول الموقف..وهل يُلام!
بعد ساعتان قام عبدالله باخذ جثمان الخال'فيصل' والابنة 'مجد'
بعد اسبوعان من تلك الحادثة
لم يخبروا الدانة بتلك الحادثة خوفًا عليها ..
لكنها ذكية فهمت ان امرًا مريبًا قد حل
تم نقل والدتها إلى مستشفىً خاص في مدينة جدة
قالت الدانة لوالدها بحزن :بابا خلاص وديني عند ماما اعرف ان صاير لها شيء لا تكذب عليَ
نظر لها والدها بحزن على حال الطفلة المسكينة واخيها التوأم الذي لم يعد يطيق المنزل دون امه فذهب إلى ^العمه حصة^ زوجة والدهم الاولى
بعد ثلاثة اشهرٍ وأسبوعان
كانَ يومَ أحدَ
جاء اتصال لعبدالله من المستشفى
- قلب نجد وقف -
هرع عبدالله إلى حصة
《عبدالله متزوج بأربع زوجات الأولى حصة وهي الأكبر وابنة عم عبدالله لديها ٥ أبناء و٣ بنات ..الثانيه سلمى معلمة رياض أطفال لديها ابنتان وابن وحيد ..الثالثه 'نجد' لديها توأم مهند ودانة ..الرابعه ليلى ام لطفلة وحيدة》
كانت حصة تستعد لصلاة الضحى فأخذها عبدالله وهو يصرخ ويردد
-النجدي راحت-
وصلا الى المستشفى وحلت عليهم الصدمة
-عظم الله اجركم في نجد-
سقط عبدالله مغشى عليه بسبب نوبة سكري
○○○○
اتصلت حصة على أبنائها
ووزعت بعض المهام
احداهم تأخذ 'دانة ومهند' لكي لا يشعرون بأي شيء
والباقين يأتون للمستشفى
جاء الابن الأكبر لعبدالله 'فهد'
ورأى أخاه الأصغر
الذي تم انقاذه بولادة مبكرة
بعمر السبع أشهر
°°°
استيقظ الاب من نوبة السكري
وتمت الصلاة على 'النجدي' في الحرم المكي
ودفنها في البقيع
سُمِيَ الابن الأصغر بـ 'فيصل' تيمنًا بـ خالهِ
كما ظن الجميع علمت دانة بـ وفاة والدتها من أطفال إخوتها فانهارت انهيارٌ عصبي وأصيبت بـ داء السكري من الصدمة
ومهند علم معها
لكنه كان طفلًا مختلفًا بصبره
لم يبكي حتى !
كانوا يريدون منه البكاء
كبت المشاعر يولد الاكتئاب
لكنه كان يقول
-مافيه وقت ابكي دانتي تحتاجني-
كان الأقرب لشقيقته
ربتهم 'حصة'
ووالدهم كان الأقرب لهم رغم سفره المتواصل للتجارة
وكانوا يحاولون فيه أن يتزوج أخرى بدلًا من 'النجدي' لكنه كان يردد -النجدي ماتت ..وخلت لي ثلاث ..لا ربيتهم وكبرتهم وما عاد صاروا يحتاجوني تزوجت-
¤¤¤¤¤¤
*كان عمر الدانة ومهند ٩ سنوات فقط*
