5

2 2 0
                                    

ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ 

***

|منزل الجد الوناس قسنطيني
بومراو _ ناصرية _ بومرداس |

"هكذا اذا "

تمتم الجد بنوع من الفهم ناظرا لايمان يتفحصها بعينيه،  كانت تتكأ بضهرها على الاريكة،  بينما طفلها آمين تحمله جدتهم عائشة تداعبه بلطف:

"متى ستتطلقين "

سألها بهدوء طارقا بأصابعه على الطاولة الزجاجية، لم تتوقع سؤاله،  لا بل لم تفكر به حتى، 

تتطلق؟،،،

اجل تتطلق!،  ماذا ستفعل في ذلك المنزل؟،  هل لديها الشجاعة لتعود للعيش هناك الان؟، لكن ماذا ستفعل بعد ان تتطلق؟، 

و من قال لها انها ستعيش حتى تتطلق؟،  ربما ستموت اثناء اجرائها للعملية لا احد يدري الا الله سبحانه و تعالى،  لذا لتضمن على الاقل مستقبل ولدها:

"لا ادري "

انها الحقيقة لا تدري متى ستطلب الطلاق منه،  و ان رفض ستطالب بالخلع، كل وسائل الصلح بينهما لن تجدي  نفعا،  و ان استمرت في هذا الزواج فهي تظلم نفسها لا اكثر:

"لتشفى اولا جدي ثم سأتصرف مع ذلك الحثالة "

تكلم اسماعيل ممررا يده على وجنتي آمين يداعبه،  لكنه توقف ما ان سخر جده منه:

"كنت لتتصرف قبل ان يحدث لاختك ما حدث "

لم يكن له اي جواب، لان جده لمس الوتر الحساس فيه،  لكنه محق،  اي اخ هو و لم يشعر بحاجة اخته له،  كيف يسمي نفسه سندا لها و هي لم تلتجئ له وقت الحاجة،  بل ذهبت لابنة عمها اريج،  هل كانت خائفة منه لهذه الدرجة؟،، اهو بذلك السوء؟ هل غاب عنه شيء لم يقدر على فعله لها؟:

"لا تلمه جدي،  انه خطئ كنت خائفة ان يقتل يوسف لذا تسترت عليه "

دافعة ايمان بحزن عن اخيها،  بينما رقرقت الدموع في ابصارها، لكن جدها لم يكن بتلك العاطفة لانه اجابها بحدة:

"من الجيد انكي تعرفين انكي المخطئة في الموضوع،  الهذه الدرجة لا تحسبين ان لديكي عائلة لتساندك،  لديكي خمسة اعمام،  و احد عشر ابن عم و لم تلتجئ الا لتلك الطفلة التي لا تفقه في الحياة،  كنت لتتصلي بي و سأنهي امره بسهولة،  لكنكي كنت معمية عنا "

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 09 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

بـيـن ســيـرتـا و المـحـروسـة Where stories live. Discover now