بكاء ونحيب
أستطيع أن أرى تلك الدموع تتدفق بحرقة
وذلك القمر المحمر يسكن ظلمت السماء
قلوب منغلقة على ذواتها
وإذ بها تلك النافذة تفتح رياح الشتاء القاسية أبوابها بقوة
وخلفها يقبع ذلك الشيطان ذو القلب المحطم النازف
دموعه ممطرة فوق وجنتاه وتاج الجلالة فوق رأسه يتربع
لكن ما شاءت الآلهة تركه لذواته
بل هشمت دواخل كيانه بهدوء
آخذة به إلى الجحيم بعدما خلدت روحه من الفضة الخالصة
يا ذا القرمزيتان ابتسم وتمسك بذاتك فأنت نابع من قعر الجحيم لتحكم أجيالا من ذوي جنسكوبينما كانت نسمات الليل تداعب خصلاتك
استسلم لها كيانك وترك منك عاشقا تناظر الأفق بفراغ
ووقتما أطلس يحمل قبة السماء على كاهله
انت تحمل أحزان زوس و أورانوس مجبرا على كمنها في فؤادك
آه منك يا ذا القرمزيتان تعذب ذاتك وانت مستسلم لمن أنزل من شأنك يا ملك الجحيم
أوهل تود الخلود بالنعيم بعدما كان لك وكر من ويل و ويلات
آه منك يا ذا القرمزيتان تبتسم بتعب تنتظر معشوق قلبك
هل بذواتك نعيم وانت تحتفظ به بالأفق البعيد
.
.
.
كانت أوراق أشجار الزيتون تتراطم في مابينها تاركة طجيجا خفيف من حقلها بجوار ذلك الكوخ الخشبي الرث
حيث يسكن ذو القرمزيتان، او ربما حيث كان يحتفظ بذكريات من أحب بصدق
دائما ما جلس على حافة النافذة يحرك أنامل على أوتار القيثارة. وأحيانا يمرر بصره حيث تلك المدفأة قديمة الطراز، وفوقها رفوف الكتب التي باتت خاوية لا يستقر بها سوى تلك المزهرية التي قد أصبحت بيتا للعنكبوت تنسج خيوطها بداخل ترجمتها
لا اثات مفروش سوى سجادة حمراء بسيطة وكرسي خشبي متهالك. وبضع لوحات معلقة قد اختفت ألوانها
.
.
.
أمره غريب هذا الكوخ. بسيط وفارغ بدون روح تسكنه لكنه يحمل الكثير بالنسبة للجالس فوق النافذة

أنت تقرأ
𝓤𝓷𝓴𝓷𝓸𝔀𝓷|مجهول
Acakالكون متناقض فربما يحقق ما لايجب تحقيقة وربما العكس قصة اكتبها واسردها بقلمي فاعنونها تحت مسمى "المجهول"