الفصل الثالث

447 33 15
                                    


في شركة المسيري للبرمجيات

تحرك هاشم مبتسم ببلاهة ذاهباً لمكتب صاحب الشركة فهو قد ترك عمله لأجل أن يصلح ما أفسده ...أو ليزيده فساداً .

أخيراً اقترب من مكتبه و الآن هو يتجه إلى الباب و رأته السكرتيرة فعقدت حاجبيها لهذا الغريب الذي يتحرك بحرية و قامت قائلة بإنزعاج : أنت يا أستاذ أنت مين ...أنت رايح فين ما ينفعش كده

و لكن هاشم لم يستمع لها و أكمل سيره إلى أن وصل إلى الباب و فتحه و دخل و دخلت هي وراءه.

تقدم هاشم للداخل و وجد ظهر مقعد المكتب موجه له و يجلس عليه شاب ينظر من خلال الزجاج الشفاف للخارج بشرود

تحدث هاشم قائلاً بإبتسامة ساخرة : أنت من امتى و أنت قماص يا ابن سندس

تحدثت السكرتيرة قائلة بضيق : يا أستاذ ماينفعش اللي أنت عملته ده ، ثم قالت بتوتر لرئيسها بالعمل : آسف بجد يا فندم أنا حاولت أوقفه و ماعرفتش ...هخرجهلك حالاً ....من فض....

: سبيه و تفضلي أنتي

تحدث الشاب بذلك بعد أن أفاق من شروده بسبب ذلك المتطفل

استغربت السكرتيرة لرده لكن تحركت للخارج و أغلقت الباب وراءها

ظل هاشم واقف مكانه مبتسماً ببلاهه قائلاً بمزاح : أنت هتفضل ميصدرلي أفقاك ...كنت خدت من وشك حاجة عشان تديني أفقاك ...ما علينا خالتي عاملة أيه

استدر ذلك الشاب بالمقعد و نظر لهاشم ببرود قائلاً : مش طايقة أمك

ضحك هاشم بشده متحركاً ليجلس على المقعد أمامه و قال : مش طايقه ليه ....ده أمي دي حتة سكرة ....لو عشان هي أجمل منها و فرفوشة و بتطبخ أحسن منها ... أصل أنا فاهم في الغيرة اللي ما بين الأخوات دي

تحدث ذلك الشاب قائلاً ببرود : أنت جاي عايز أيه يالا

نظر هاشم له بإشئمزاز قائلاً بحنق : هي دي مقابلتك لابن خالتك ...ده أنت مايتطمرش فيك المحشي اللي كنت بتكلوا عندنا ...ده بدل ما تقولي نورت يا هاشم ...تشرب أيه يا هاشم ...أيامك ماشية أزاي يا هاشم ...وح ...

قاطعه قائلاً بملل : هاشم أنا مش طايقك أصلاً فأنجز و أقول عايز أيه

رفع هاشم حاجبه قائلاً بإستنكار : مش طايقني !!! كل ده ليه.....عشان روحت أصيف ...الناس بقيت غريبة يا جدع مابقتش تحب تشوف غيرها مبسوط

أردف هو قائلاً بغضب و حدة : ولااا متخلنيش أكسر المكتب فوق دماغك ...أنت قاصد أساساً تعمل كده لما عرفت أني جاي

تحدث هاشم قائلاً بغضب مماثل له : أيوه يا جلال قصدها .... عشان أنت السفرية اللي فات سافرت و ماقولتش ... يبقا العين بالعين و السن بالسن

أردف جلال قائلاً بإنزعاج : مابتطل شغل العيال ده و كبر ...أنت رايح تردلي اللي حصل في شغلك يا هبل... أنت عارف أن لو اللي حصل ده وصل لبرا محدش هيرضى يشتغل معاك و لا مع شركتك يا أغبى الناس ... ده كويس أنه أنا مش غيري ....و بعدين أنا قولت خمسوميت مرة أنا سفرت شرم والله عشان شغل ماكنتش بصيف

بنات مهران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن