حفل الامنيات السنوي
أن نشعر بفراغ في أعماقنا أحيانا يكون غريبا و في البعض الاخر من الوقت يكون من عاديته شعور غير محسوس نهائيا؛ تماما، كأنه يوم يليه يوم ، هواء و ماء و نوم هذا كل مافيه؛ لا حزن و لا سعادة؛ في منتصف الاشياء دائما و يا صديقي الخوف الحقيقي هو ان نعتاد على ما بقلوبنا ذاك الذي لا يسمعه احد، لربما حتى نحن لا نسمعه او بالاحري نتجاهله! لدرجة انه يصبح يسري في الشريان سيران الدم، مطبقا كليا؛ لونا، انسيابا و ثقلا.
ليلة خرافية في هذا الريف؛ اكتمال القمر، انها ليلة سماء مشعة بالنجوم الساطعة، يقال انه الامنيات، أي كانت الامنيات، فهي تتحقق الليلة، تبدو خرفات اهل القرى صدقا من شدة ايمانهم بها، لكنها مهما كانت خرافات تبقى بريقا لأحلامنا التي نعيش على أملها. و ها قد تغير الجميع مع تغير الفصول؛ فَترة لا عُنْوان لَهَا ولَا وُجهَة . و بين كومة قش يتخبط جيونكوك بين الماضي و حاضره مثل أعمى الذاكرة بقلب ينبض بالذكريات فقط! من طيشه كل ما كان بحاجة ماسة ليعرف هو من يكون حقا، فهو في وقت ما كان يعيش كأن لا احد غيره على واجهة الارض، و اليوم هنا مجتمع بكل تواضع و رجاء انه يتعفى شيئ فشيئا؛ لا يعلم ان بداية التعافي هي في الواقع كالوقوف على حافة الهاوية؛ فما عادت ليسا تحميه كما كان من المفروض ان تفعل، ماذا حدث تلك الليلة، لماذا و كيف، لا احد يعلم غيرهما، واحد فاقد الذاكرة و الاخرى كمن سلخ جلده و تبدل. لربما هذا ما يغضب الجد دايسونغ؛ حالة حفيده الشبه ميؤوس منها، يرى انها السبب فلو أدت مهمتها كما يجب ما كان حدث الذي حدث، يرى انها خلت بالوعد المطروح على العقد بينهما انما نحنُ بشر من طين ، يُوجعنا الأذى ، يجرحُنا صغير الشّوك ، ويجبُرنا لطف الغريب لكن من هناك ليفهم!
و من زاوية اخرى فإن الكبرياء يريدُ شيئاً و القلوب تريد شيئاً أخر هذا كان حال دونغووك صديق كوكي الأقرب؛ الذي لازال عالقا بين نفسه و عقله و بين حبيبته جيني الوحيدة التي استطاعت تضميم جرح قديم لازال ينزف وجعا ، الوحيدة التي رأى فيها والدته فقد علمتنا الحَياة ان لِكُل شَيء بَديلْ إلّا الأم؛ في صراعه مع أفكاره و ظنونه يزداد قسوة و غضبا من اسئلة لم يجد لها اجابات، ترى أين اختفت جيني طوال تلك الفترة، حين كان فعلا بحاجتها؟ لما تغيرت لما كاي بالتحديد؟ لما تبكي و تصمت دوما لما!! يكاد يجن من ما يعيشه وحده لا احد يسمع صراخه غيره. و يوما بعد يوم يتأكد ان لا يطلب قرب أحد ,ولايعاتب كثيراً, ولاينتظر عطفاً من أحد, ولايعيش لغيرنفسه فهي اولى، لايقدس احدا،ولا يربط سعادته باشخاص أو باشياء معدودة؛ سعادة أضحى يعتقد ان لا نصيب له فيها في هذه الحياة.
اما باقي الشلة فهم كالقطط الضالة، لا احد يعرف لنفسه وطهة غير ان ينتظر ان يتعافى الزعيم، محاولين قدر المستطاع الحفاظ على اطار حياته السابقة قبل ان يأتيها عاليها واطيها، و خوفا مما قد يحدث له يوم يسترجع ذاكرته و يرى ما فعل بحياته بيديه. حيث يسعون جاهدين الى اخفاق طلب جونغكوك هيوري لزواج فهي في الاخير ليست كعكة الارز التي يظن ! لكنها تعيش الدور لطالما حلمت و ارادته لها وحدها، ان يعاملها بنفس الطريقة ، ان يهتم بها كما اهتم بليسا، لذا فهي فرصة لا تعوض ابدا بالنسبة لها..
أنت تقرأ
𝐌𝐲 𝐛𝐨𝐝𝐲𝐠𝐮𝐚𝐫𝐝 | حارستي الشخصية {ONGOING}
Любовные романыجيونكوك فتى فاحش الثراء، وسيم جدا و معشوق الفتيات، الذي اعماه الغنى عن معنى الحياة فيتفاخر بما لديه وسط ملاذات حياته؛ يقرر جدّه الحد من افعاله و مراقبته فقد وقع بالخطيئة عدة مرة و انجاه منها ماله فقط!، لذا يحضر له مراقبا شخصيا يظل معه و يحدّه من اي...