𝐘𝐨𝐨𝐧𝐠𝐢'𝐬 𝐅𝐚𝐦𝐢𝐥𝐲

𝟗

كادت ميسونغ أن تتبعها لكنها لاحظت ما رسمته جيسى

"مـ.. من هذا يا جيسى ؟" سألتها ميسونغ بـتردد لتجيبها الآخرى

"إنه والدى، مين يونغى"

ليست المشكلة أنها ترسمه، يمكن أن يكون لديها صورة قديمة له

المشكلة أنها ترسمه فى عمره الحالى، أى لابد أنها تراقبه أو رأته من قبل

"هل تعرفين إن كان حى أم ميت ؟"
سألتها مجددًا فأجابت جيسى

"هو على قيد الحياة"

توسعت عيناها تسأل بـتوتر تبتلع ما فى جوفها
"كـ.. كيف عرفتِ ؟"

"أعنى لابد أنه حى.. فى الواقع أنا لا أعلم إن كان كذلك" أردفت بإبتسامة متوترة

ضيقت ميسونغ عيناها بـشك تتقدم إليها
"هل تعرفين سويون ؟"

توقفت، تقف أمامها تنظر داخل عين الآخرى التى تنقل عيناها بين كل مكان فى الغرفة بـتوتر ملحوظ

"أ.. أنا لا.. أعلم شيئًا"

"أجيبى جيسى! أجيبينى، إنها أختنا المفقودة"
تحدثت ميسونغ بإصرار تضع يداها على كتفا الأخرى

توسعت عينا جيسى
"أختنا ؟"

اومأت ميسونغ "أنا أختكِ"

ثم إتجهت ميسونغ لتجلس و تشير للآخرى بأن تجلس

"و الآن، فـلتخبرينى كل ما تعرفيه عن سويون، و كذلك يونغى والدنا"

"أنا لا أعرف عنها كثيرًا، لقد تواصلت معى الفترة السابقة قليلًا ثم إختفت، كل ما أعرفه هو أنها تقريبًا كانت تبحث عن يونغى"

"كانت ؟" إستفهمت ميسونغ

"أجل، حينما راسلتنى قالت: هل تعلمين شيئًا عن والدنا مين يونغى؟ فأنا أبحث عنه، فأخبرتها أننى لم أراه منذ أن كنت صغيرة، و من ثم قطعت تواصلها معى"

"ماذا عن يونغى ؟ كيف تعرفين أنه لازال حى ؟"

"أرسلت لى سويون قبل أن تقطع تواصلها معى صورة له و أخبرتنى أنها رأته صدفةً، لهذا كنت أرسم الصورة لأنى أشتقت له"

عقدت الآخرى حاجباها
"متى أرسَلَت لكِ الصورة ؟"

"منذ أسبوع"

.

ولجت هيرى إلى غرفة نوم والدها تحمل صحنين بهما شطيرتين قد أعدتهما بنفسها

لتجده ينظر للهاتف بـيأس و ينقر على شئ مرارًا و تكرارًا

"أبى، ماذا تفعل ؟"
أردفت تناوله صحن الشطيرة الخاص به

أخذه منها لـيقول "أتصل بـسويون"

"لكنها لن تجيب"

زم شفتيه بحزن ثم صمت كلاهما لـبرهة

"أعلم هذا" قاطع الصمت الذى حلّ المكان

"إذا كنتَ تعلم لمَا تتصل ؟"

"أملًا أن تجيب" أردف بـنبرة يائسة

أخذت منه الهاتف تربت على ظهره و تعانقه

"لا تفعل، لا تهتم لأمرها، سوف نحل الأمر معًا و إبقى أنتَ مرتاحًا هنا و لا تشغل بالك بها حتى نجدها"

"ماذا لو.." تحدث يمسح بيده الدمع الذى فرّ من عينه

توقفت عن معانقته تنظر له منتظرة أن يكمل

"ماذا لو ماتت سويون؟ ماذا لو ماتت بسببى ؟"

قطبت وجهها تنفى عدة مرات

"كلا لا تخف، أكيد أنها على قيد.."

"أنا شخص سئ هيرى، أنا تركتكم جميعكم و لا أعلم لما، و خاصةً سويون واضحٌ أنها قد عانت بسببى كثيرًا" بتر حديثها

"و ما أدراك ؟ ألا يمكن أن تكون هى الـ.."

قاطعها مجددًا
"هل تريدين إقناعى أن هى الشخص السئ ؟ بينما أنا من تركها فى أشد أوقات حاجتها إلىّ"

كادت أن تتحدث لكن أحد ما طرق باب المنزل فـذهبت تفتح الباب

ولجت الطارقات و هن ريو و ميسونغ و لوينا، و خلفهن جيسى و تالى

"هاتان أخواتنا جيسى و تالى" تحدثت ميسونغ إلى هيرى

اومأت هيرى "حسنًا، أبى فى غرفته"

توجهوا جميعهن إليه

"مرحبًا، تلكَ تالى و هذه جيسى" ألقت لوي التحية على والدها ثم عرّفتهن إليه

"بالمناسبة، جيسى تعلم شيئًا عن سويون" تحدثت ميسونغ

"ما هو ؟" سأل يونغى

نظرت إليها ميسونغ كى تقول، فـتقدمت جيسى إلى والدها تعانقه

"إشتقت إليكَ أبى"

بعد أن عانقته عادت مجددًا تقف بجوار ميسونغ

"أرسلت لى سويون صورة لكَ منذ أسبوع"

.

أنيو

توقعاتكم؟.

أى أسئلة؟.