ماذا تفعل فتاة فقدت أسرتها منذ الطفولة في أحداث أليمة؟ ولماذا فقدتهم؟
ما الذي يخفيه العالم عنها؟ هل للسحر وجود؟
انضمو معي في مغامرة آشلي لاكتشاف اسرار ماضيها وسعيها للبحث عن الحقيقة
بدأت أصوات تقترب أكثر ويعلو صوت حديث وصهيل بضع خيول، ثم خطوات تقترب.
انحنى ظل فوق جسد آشلي النائمة في الغابة بينما تململت الصغيرة وفتحت عينيها ببطء.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
استغرقت بضع ثوان حتى اعتادت عيناها على اشعة الشمس المتسللة من بين الأغصان، عندما رأت أمامها سيدة في منتصف العمر ترتدي ملابس الصيد تبدو عليها الرفاهية وعلى رأسها قبعة تزينها ريشة زرقاء.
ابتسمت السيدة وهي تجلس على ركبتيها قرب آشلي قائلة: ـ انظر إليها يا إدوارد.. يا لها من طفلة جميلة! اقترب رجل طويل القامة أشيب الشعر يرتدي بذلة زرقاء ويحمل بيده عصى طويلة مرصعة بالذهب يزين نهايتها رأس أسد. قال الرجل متأملا الطفلة رثة الملابس بشعرها الأشعث وعينيها الناعستين: لا بد أنها هاربة من تلك المجزرة.. كان فظيعا ما حدث. وبخته السيدة وهي تمسد رأس آشلي: لا تقل هذا أمامها، لا نعرف ما مرت به هذه المسكينة، سوف أصحبها معنا إلى المنزل. تراجع السيد وهو يهز برأسه رافضا الفكرة: تعلمين أن الملك أصدر أمرا بنفي من يساعد الهاربين، لا أحتاج إلى المزيد من المتاعب يا إليانور.
نهضت السيدة ونظرت إلى زوجها بحزم قائلة بنبرة قاطعة: إدوارد! لن أترك الصغيرة هنا مهما حدث! كوين ابعتدي عنها.. كانت فرس سوداء لامعة قد اقتربت من آشلي وبدأت تشتمها وتداعب وجهها مما جعل الفتاة تستيقظ تماما بعد أن جعلتها الصدمات مذهولة. سألت بصوت خافت مرتجف: أين أنا؟ انحنت السيدة ثانية وامسكت يد آشلي وهي تقول: أنت في أمان يا صغيرتي.. لا تقلقي.. تعالي معي وستنامين في فراش وثير بعد أن ندفئ معدتك ببعض الحساء الساخن. ثم أشارت إلى الفرس: هذه كوين.. اعذريها فهي فضولية جدا لكن يبدو أنها أحبتك.. هيا بنا ستحملك إلى المنزل. همست آشلي سارحة: المنزل! بدت هذه الكلمة مألوفة لديها لكنها شعرت بالحزن لسبب لم تفهمه وبدأت الدموع تشوش بصرها بينما حملها أحد الخدم وأجلسها على ظهر الفرس أمام السيدة التي أحاطت خصرها بذراع قوية بينما أمسكت بالأخرى اللجام مشيرة للفرس أن تنطلق.
انطلق الموكب المؤلف من السيد وزوجته مع آشلي ومجموعة من الخدم والمرافقين, مُنهين رحلة الصيد التي بدأوها هذا الصباح وانتهت على نحو مبكر غير متوقع. اتجهوا جميعا نحو القصر الصيفي الذي يملكه السيد على بعد بضع أميال من الغابة.
