الفصل الخامس
مر سنه عليها وهيا تشعر بألم الفراق ،الم جديد لم تشعر بيه من قبل ، تفكر دائما ماذا فعل هل هاجر لهذه دولة المحتلة ، هل اصبح مثلهم قاسي القلب جليد من النار قاتل ، شعرت بغظه وهيا تشاهد امامها تتخيل انه يقتل ويفسح الدماء ، فا هذا الاحساس يقتلها اكثر من الم الفراق ، تذكرت وعده لها ، ظهرت ابتسامه بسيطه وهيا
تحدث نفسها : مستحيل يعمل كده مستحيل يخلف وعده يا تري بتعمل ايه وعايش ازاي يا يعقوب ، يا تري لما تعرف خبر موت جدتك استر هترجع ولا زمن والحياة نستك حببيبك ، قطع تفكرها ، دخول ولدتها غليها
انتبهت ياسمين الي ولدتها ، نهضت وهيا تقترب منها ، ابتسمت ولدتها لها : صباح الخير يا عروستنا
اختفت ابتسامة ياسمين ثم قالت : صباح نور ، خير يا امي
امينه : خير يا حببتي ، اسمعي بقي انا عيزاكي تروحي بتنا الي في العريش ، تجبيلي دهبنا وحجتنا من هناك قبل ما يجي يوسف ابن عمك من جيش ، والفرح وكتب كتاب هتشغلي وانا يا بنتي كبرت ومش هقدر اروح مشوار ده كلو .
تنهدت ياسمين بثقل ، فا هذا المشوار يألمها ويذكرها بذكريتها معه ولاكن ابتسمت لولدتها لكي تأكد لها انها نسيت يعقوب
حاضر يا امي ، بكرا او بعده هروح
......................
في ٤ يونيو عام ١٩٦٧ في ساعه الساعة السابعة مساء
تحركت ياسمين بحقيبتها الصغيرة وعربية جدها وسواقه الخاص الي محطة القطار لكي تذهب الي مدينتها المفضة العريش ، التي قضت بيها معظم طفولتها ومرهقتها ، وايضا ذكريتها مع حبيب عمرها
ركبت ياسمين القطار وبدئ رحلتها الشاقة ، كانت تجلس وتفكر في حياتها اثناء الطريق وهيا لا تعلم ماذا ينتظرها هناك ، وضعت راسها علي النافذه ، تتذكر طفولتها
ظهرت ابتسامتها التي تزين وسمتها الشديده ، ولاكن غلبها النوم ، وصل القطار واعلن جرس الوصول ، تفتحت عيونها تنظر حولها ، نهضت سريعا تحمل حقيبتها وتخرج من القطار لتذهب الي منزلها بسياره اجرة ، شعرت بالتعب من رحله الطويلة ،
وصلت ياسمين الي منزلها ، حملت حقيبتها الصغيره ثم صاعدت الي شقتها ، افتحت الباب ودلفت ، القط نظره سريعه بنظرتها المتعبه ثم ذهب الي غرفتها لتدفع نفسها علي الفراش ، من شدد التعب التي تشعر بيه ، نظرت في ساعة التي ترتديها كانت ساعة الرابعة صباحا ، عدلت جسدها في وضع نوم لتذهب ياسمين الي نوم عميق لا تشعر بشئ حتي الصباح
.................
الساعة الثامنه صباحا ، يقوم اهل العريش وسيناء علي صوت القصف القوي التي يقترب منهم ، افتحت عيونها تنظر حولها تتأكد ليست في حلم ، فا هيا اصوات مرعبه ، ذهبت ياسمين الي نافذه تنظر الي خارج لتتفاجئ برتفاع الاصوات ببقوة ، اغلقت النافذه سريعا ركدت وهيا تشعر بالخوف الي احد الجيران لكي تفهم ماذا يدور في البلد
أنت تقرأ
انا اليهودي انا العاشق
Romanceلقد مر من الوقت ست سنوات وانا لم اتخلص من حبه داخل قلبي ، احببته بكل كياني ، احببته من رغم من كل الصعاب التي اعلم بيها ، احببته وانا ااعلم ان حبنا ميؤوس ، احببته من رغم الجرح الذي تسببه لي ، ولاكن اعلم ان حبنا بلا امل بلا وطن بلا حب ، ولاكن ماذا ا...