"ايرال اهدئي ارجوك لم يحصل شيء"
كانت تلك روز التي تمسك شقيقتها تحاول تهدئتها ليأتي سوبين سريعا يبعدها لتهدئة كل منهما
سوبين: فاليحضر احدكم الماء
استجابت سَيِنا فورا تركض ناحية المطبخ بإرتعاش واضح ليذهب هيونجين خلفها
"سَيِنا"
اردف بها يمسكها من كتفها يجعلها تلتف له بعيون دامعة وبالكاد تستطيع الوقوف، وعند ذكر بالكاد فقد خانتها قدميها بالفعل لتسقط فجأة و الأطول قام بإمساكها حتي لا تتأذي
هيونجين: ستكون بخير سوبين هنا و سيستطيع التعامل مع الأمر
سَيِنا: هل انا سيئة لتلك الدرجه هيونجين، سيئة لدرجه انني كنت اكره فتاة صغيره تعاني بلا سبب
هيونجين: انت لست كذلك انت فقط جاهلة، جاهلة عن بعض الحقائق التي تحتاجين معرفتها وبدلا من البكاء هنا قفي وكوني بجانب روز فهي ستحتاجك، ستحتاج لصديقتها بجانبها و تخبرها ان شقيقتها الصغيره ستكون بخير
قام الاطول بإحتضانها يخبرها بتلك الكلمات بينما يمسح علي شعرها
سَيِنا بالفعل فتاة جاهلة، تجهل تلك المشاعر التي لم تعشها يوما، لعلمت ان تسارع قلبها ذلك بسبب مِمَن تحب وليس الخوف، لعلمت ان احمرار وجهها هذا بسبب انها تعانق من تحب وليس البكاء، ولكنها أيضا تجهل الحب مثلما تجهل الكره، فأي شخص يكره شخص آخر و يركض خائفا ليساعده؟
هي فتاة صغيره عاشت طفولتها بين الضرب و الشجارات ولم تري ايا من تلك المشاعر ولكنها ستتفهمها بيوما ما بالتأكيد وهو قريب
~~~~
"ايرو ركزي معي انا هنا الان، لا داعي للخوف"
تحدث سوبين بهدوء يحتضن شقيقته التي تتنفس بصعوبة
انزل احدي يديه يمسك بيدها يقوم باللعب بها بخفة بينما ينظر لعينيها
"مارثا لاتزال هنا ايرو، لا يزال امامنا أسبوعين لإنقاذها، اهدئي صغيرتي"
لا يزال الطويل يمسح بخفه علي يدها تارة و تارة يرسم دوائر وهمية بإبهامه عليها ليست الا حيلة لإلهاء عقلها الذي يفكر كثيرا
"ايرو انتي لن تتركي مارثا وهي تحتاجك همم هيا صغيرتي اللطيفة انتي تُقلقين اختك الكبيرة اترين"
من يري طريقة كلام الاطول و هدوءه مع وجهه المبتسم لن يصدق ان اخته الصغيرة تفقد تنفسها بحضنه ولكن هذا ليس صحيح
"سوبين"
كانت تلك سَيِنا تعطي له كوب الماء ليأخذه منها شاكرا و يضعه جانبا جاعلا من الصغيرة تنظر ليده التي تتحرك
"احسنتي ايرال بدأتي تستجيبين انتي بخير انظري جميع الاصدقاء حولك لم ينقصه احد"
بدأ تنفس الصغيرة بالإنتظام تدريجيا مع كلام الاكبر و الآخرين اصبحوا ينظرون بلهفه ممزوجه بالتعجب لكلام الفتي الغريب
امسك سوبين بنفس الكوب مرة اخري يقربه من ثغر الاصغر التي اخذت رشفه صغيرة بصعوبة لكن افضل من لا شئ
واخيرا بدأت الصغيرة بالتنفس بشكل افضل لتدفن وجهها بصدر الاكبر الذي ضحك بخفه عليها
نظر لروز التي نظرت بتعب لهما تبتسم بخفه بعد ان اطلقت تنهيده صغيرة مرتاحه
"يونجون هيونغ ايمكنك اخذ ايرال و مارثا للداخل"
أومأ الاكبر يحمل الصغيرة الشبه نائمة خلفه الصغري يتجه بهم للغرفه لترتاح تلك المتوسطة و بالطبع لن تتركها الاصغر كونها الاقرب لها و بالطبع قامت آنورين بتتبع الثلاثه لتسرع بخطواتها تمسك مارثا التي تعثرت فجأة قبل ان تسقط
أكان هذا هو حالهم دائما عندما تصبح اوسطهم بهذا الشكل؟
سؤال بدأ يدور حول عقولهم جميعا
فور دخول الفتاتان مع يونجون و آنورين للداخل روز التي كانت تتمسك بالمقعد و تجلس القرفصاء عندما حاولت تهدئتها بدأت بالقيام بضعف دون ملاحظه احد لإتزازها نتيجه خوفها
حاولت الوقف بهدوء ولكن فور ترك يدها للطاولة كادت تسقط لولا احد ما خلفها قام بإمساكها
"هل انتي بخير"
نبرة قلقة و عميقه رائع من بين الجميع لم يكن يوجد سواه خلفها
"اتركني"
وقالت و هي تدفعه بعيدا عنها بقوة لتتمسك مرة اخري بالطاولة قبل سقوطها ثانية، هي بالتأكيد لن تنجح بصده و من ثم تسقط هي
لنقل ان البعض ينظر بفخر لفتاتهم الان ولكن بالتأكيد هذا لا يمنع ان الوضع اصبح اكثر قلقا
"روز اجلسي انتي لست بأفضل حال الان"
قام سوبين بمساعدتها لتجلس و من ثم ساعدها بالشرب لتهدأ قليلا
"روز مالذي يحصل لما ايرال هلعت عندما علمت ان مارثا سيتم تبنيها"
كانت تلك ريسو من قامت بالسؤال بحذر خوفا من اذية صديقتها اكثر من ذلك
لم تستطع الاكبر التكلم هي فقط تنظر للفراغ بعيون دامعه تحاول عدم البكاء لكن قامت هيونا بالإقتراب منها جاعلة منها تخرج ما بداخلها بين اذرعها
"ا.اننا لسنا.. بيتم هيونا.... نحن.... نحن منتجات"
شهقاتها العالية بين كلماتها كانت كفيلة لدب الرعب بين الجميع
*اليست تلك الحياوات التي يتمناها البعض ان نعيش بسلام بين من نحب نضحك و نلعب و نقوم بحسد من يمتلك هذه الأشياء فماذا لو رأينا ما خلف تلك الإيجابيات هل سنبقي نتمني تلك الحياة*
«ييتبع»
أنت تقرأ
The orphanage
Adventureلسنا متشابهين باللون ولا بالشكل ولا حتي بالدم ولكننا تشابهنا في شيء واحد فقط، فقداننا لأهالينا، جمعنا هذان المنزلان الذي لطالما شعرنا كأنه منزلنا، لكن لماذا لا اشعر انا بذلك الدفء، لماذا كان يجب ان اكون هي اول شخص تشعر بالرعب و عدم الامان -اخوتي انا...
