كان جيمين أسيرًا مقيدًا في تلك الغرفة الضيِّقة طيلة ثلاثة أيام متتاليه ، وبلغ به الاستياء ذُروته.
لم يعد مُحتملًا تحمُّله لهذه الوضع المُهين.
أحسَّ كما لو كانت الجُدران تتضايقُ في خنقه، وأنه إن طال به المُكوث في ذلك الحيز المَحبُوس، لن ينتهي الأمر إلا بتحطيمه لجمجمته بين ثناياها.
ولم يُخفِّف ذلك الوغد من عذابه أيضًا.
جيمين واثِق من أن جونغكوك لم يدَّخر جهْدًا في إزعاجه.
كان يُصرُّ على تشغيل لعبة بلاي ستيشن 5 بأعلى مستويات الصوت، ويستخفُّ بتوسُلات جيمين كي يسمح له بالمُشاركة عبر الباب.
وعندما يحين وقْت الوجبات، عوَّده على إبقاءه مُنتظرًا لفترات طويلة، أو إحضار الأطعمة التي يمقُتها عمدًا.
ولم يكتفِ بذلك، بل كان يُوقظه عند بزوغ الشمس، ويصخَبُ بالموسيقى عالية النبرات في الحجرة أثناء مُمارسته "تَمَارينه" الصباحية المزعومة.
كان يسخرُ من مِحنة جيمين، وعلى الرغم من أن جيمين وجد ابتسامته لطيفة في بادئ الأمر، إلا أنها تحوَّلت إلى غضَب جامح يُعتَريه مع مَرور الوقت.
استنتجَ جيمين أن جونغكوك لم يكن مجرَّد وغد، بل كان ساديًّا مُتَلذِّذًا بعذابه.
غير أنه كان يتدبَّر في عقله خطَّة انتقام مُحكمة.
لم يكن من العدل أن يُطاردَه جونغكوك بالمهانة بينما حبس خلف الباب دون سبيل للردِّ.
كلا، ستقف الكارما إلى جانب جيمين اليوم.
سيكون له نيل ثاره، وستكون اللُّعبة في غاية الروعة.
حان موعد العشاء، وانزعج جونغكوك في المطبخ قليلاً ثم توجَّه إلى الباب وطرقه على عادته.
"نعم؟" سأل جيمين بقدر كبير من البراءة المُصطنعة.
"الطعام....حُساء أرز" أجاب جونغكوك بينما يفتح قفل الباب ويَتقدَّم نحو الغُرفة ويضع الوجبة على السرير كما اعتاد دومًا.
وهنا شرع جيمين في تنفيذ خطَّته .
اندفع خارج الغرفة بعد أن دفع جونغكوك المصعوق جانبًا، هارِبًا من معتقله.
قهقه جيمين منتصِرًا وهو يسمع جونغكوك يلعن ويلقي بالطعام جانبًا كي يلاحقه.
اتسع وجه جيمين وانفجرت موجة من الضحك منه وهو يراوغ في غرفة المعيشة الفسيحة، متفاديًا محاولات جونغكوك اليائسة للإمساك به بمهارة فائقة.
أنت تقرأ
THE HEIST || JIKOOK
Fanfictionيمكن لبارك جيمين أن يقول بصدق أنّه في أسفل القاع عندما يتعلّق الأمر بالحظّ في الحياة. فعندما يعتقد أن حظه لا يمكن أن يزداد سوءًا، يقع في عمليّة سطو على بنك في يوم ترقيته الكبيرة، ويُختطف ويُحتجز كرهينة. ولكن كما اتّضح، فإن اختطافه على يد جيون جونغكو...