استيقظ جيمين على تدفق الضوء المُتسرِّب من النَّافِذة البيضاوية بِجوار السرير، وهو يلقي وهجًا ذهبيًا على الملاءات البيضاء المبعثرة.
استدار قليلًا لرؤية وجه جونغكوك النائم بجانبه.
كان وجه جونغكوك مُتَّجهًا نحو جيمين، وشفاهه مُنفرجة قليلاً، ورموشه داكنة وسميكة، وبعض الخِصل من الشعر الأرجواني تتساقط على جبهته.
هذه هي المرة الأولى التي ينظُر فيها جيمين إلى جونغكوك وهو نائم، ولا يُمكنه كبح الارتجاف بداخله.
لا شك أن جونغكوك هو أجمل رجل رآه جيمين على الإطلاق.
لا يُمكنه حقًا أن يُصدِّق نفسه.
أن يفكِّر أنه قبل ثلاثة أسابيع، كان عالقًا في وظيفته البائسة، على وشك إخلائه من شقته الصغيرة المليئة بالعفن، بلا مال، ولا أصدقاء، ولا عائلة.
والآن، هو هنا مع جونغكوك، تاركًا كُل ذلك خلفه مُتجهًا إلى حياة جديدة تمامًا.
يبْدُو الأمر وكأنه حِلم رائع لِدرجة أن جُزءًا من جيمين يخشى أن يستيقِظ ويجِد نفسه عالقًا في الوضع الذي ظل عالقًا فيه لِفترة طويلة.
رفع يده وتتبع عيناه حركاته أثناء تحريك أصابعه على ملامح جونغكوك، كما لو كان يُحدّدها ليخزنها في ذاكرته.
مرَّر أطراف أصابعه على أنف جونغكوك وعلى طُول فكه وعبر شفته السُّفلى، ولمس برفق الشامة الصغيرة الموجودة أسفلها، قبل أن يُرْفع يده ويُمررها على عنق جونغكوك وكتفه وذِراعه التي كانت مُلتفّة حول خصر جيمين، ثم عاد إلى الأعلى مَرَّة أخرى.
"ماذا تفعل؟" تمتم جونغكوك وعيناه لا تزالان مُغمضتَيْن، وكان صوته أجشًا من النوم.
"أنظر إليك" أجاب جيمين بابتسامة كسولة، وكان صوته أجشًا أيضًا.
فتح جونغكوك إحدى عينيه، "إلى ماذا؟"
"إليك"
" حقا؟ هل يُعجبك ما تراه؟" سأل جونغكوك بابتسامة ناعسة.
همس جيمين "إلى حد كبير"، وهو يميل لتقبّيل شفاه جونغكوك.
تراقصت الفراشات في معدته عندما جذبه جونغكوك أقرب إليه، ودحرجه على ظهره بينما بدأت القُبَلات تتراقص بخفة في الضوء الدافئ المُنبعث من النَّافِذة.
"جونغكوكي !" تمتم جيمين بسعادة عندما لامست أسنان جونغكوك شفته السُّفلى، ولف ذراعيه حول شعر جونغكوك اللافندر الجميل.
"كم من الوقت تبقى حتى نهبِط؟" سأل جيمين على شفاه جونغكوك.
عض جونغكوك شفته السُّفلى، قبل أن يتدحرج ويأخذ هاتفه للتحقق من الوقت.
"حوالي ساعتين" قال وهو يضع الهاتف على المنضدة الجانبية ويعود للاستلقاء على جيمين مرة أخرى.
"ساعتين! لذلك لدينا بعض الوقت لتمضيته..." قال جيمين بطريقة مثيرة وهو يُلوِّح بحاجبيه بينما يُمرِّر يديه على صدر جونغكوك.
"لا تفكر حتى في الأمر".
"لَم أقل حتى-"
"لن نُمارِس الجنس".
"ماذا- لماذا لا؟!"
"هل سمعت نفسك؟ إنها طائرة صغيرة... سوف تُرعِب المضيفات إلى الأبد".
"أنا لست صاخبًا هكذا!"
"هيونغ، الناس في البلد الذي نحلق فوقه ربما سيسمعونك"
تذمر جيمين بإحباط، " أعدك أنني سأكون هادئا ضع وسادة
فوق رأسي!""لن أفعل-"
" يمكنك تكميمي!"
أسند جونغكوك رأسه على كتف جيمين، يلعن تحت أنفاسه "أنت ستكون السبب في موتي"
"أنا فقط أريد بعض الجنس، تذمر جيمين متأففًا، "هل هذا
كثير لأطلبه ؟""سأعطيك قدر ما تريد من الجنس عندما نصل إلى المنزل حسنا ؟"
فتح جيمين فمه للاعتراض مرة أخرى، لكن ما قاله جونغكوك أوقفه في مكانه.
عندما نصل إلى المنزل.
المنزل.
شعر جيمين بتدفُّق العاطفة في صدره بينما جذبه جونغكوك إليه مرة أخرى وضغط على قُبلة ناعمة على صدغه، وهي قُبلة أخبرت جيمين بكل ما يحتاج إلى معرفته.
جونغكوك ملكه وهو ملك جونغكوك.
لقد ارتبطا ببعضهما البعض من الآن فصاعدًا.
ولم يكن هناك بديل آخر.
"جونغكوك- شي؟ جيمين -شي؟" قاطعهما طرق على الباب "يجب أن نهبط في غضون ساعتين فقط... هل ترغبا في تناول الإفطار؟" قالت إحدى أفراد الطاقم.
"نعم شكرًا لك، سنخرج في غضون دقيقة"، رد جونغكوك وهو يُمرِّر يده عبر شعره المبعثر.
"حسنًا جيدًا، سأُعِدُّ الإفطار إذًا"
سحب جونغكوك جيمين بالقرب منه مرة أخرى، وغرق جيمين في حضنه وقال، "بالكاد يمكنني الانتظار لأُريك موناكو... ستُحِبها."
ابتسم جيمين وقال، "أنا أعلم أنني سأُحِبها... أيّ مكان معك لا بُد أن يكون رائعًا"
ضحك جونغكوك ردًا على ذلك وقال، "بالتأكيد يُمكنني قَول الشيء نفسه عنك"
****
أنت تقرأ
THE HEIST || JIKOOK
Fanfictionيمكن لبارك جيمين أن يقول بصدق أنّه في أسفل القاع عندما يتعلّق الأمر بالحظّ في الحياة. فعندما يعتقد أن حظه لا يمكن أن يزداد سوءًا، يقع في عمليّة سطو على بنك في يوم ترقيته الكبيرة، ويُختطف ويُحتجز كرهينة. ولكن كما اتّضح، فإن اختطافه على يد جيون جونغكو...