لقدِ حانَ وقتُ الإستراحـةِ الآن..
اِتجهتِ نحـوَ طاولةِ اِسبِيـرَانــٰزا و هيَ تتأفأفُ بـ
إنزعاجٍ فكرةُ أنهَا سـ تُصاحبُ فقيـرةً لا تزالُ جالهـةً
في رأسهَا لـ تردفَ جُـوِي قائلةً بـ لطفٍ.."سِيـلَان بـ حقكِ..!
هيَ ليستِ بـ هـذَا السـوءِ ثـمَ الفقـرُ ليس عيباً"توقفتِ سِيـلَان مكانهَا و هيَ تحملُ طعامهَا بـ
يدٍ واحـدةً و اليـدُ الثانيـةُ تعقدهَا عند خصرها لـ
تردفَ بـ خنقٍ.."بلِ هو جريمـةً..
تخيلِ أنكِ بـ والديكِ الإثنـانِ و لا تتمتعِ بـ الحياةِ"رفعتِ إحـدىٰ شعراتها بـ غرورٍ..
ثـم كررتِ إمساكَ طعامهَا بـ كلتا يداها و اِتجهتِ نحوَ
طاولةِ اِسبِيـرَانــٰزا..
تنهدتِ جُـوِي بـ حزنٍ لـ تلحقهَا.."مرحبـاً..!"
رمتِ طعامها بـ قوةٌ علىٓ طاولةِ مسببةً فزعَ
اِسبِيـرَانــٰزا التِي شهقتِ بـ خوفٍ لـ تضحكَ سِيـلَان
بـ قوةٍ و تجلسَ بـ المقعدِ المقابلَ لهَا.."أرىٰ شيءً مميـزاً فيكِ اليـومَ"
اِبتسمتِ اِسبِيـرَانــٰزا بـ سعادةٍ و تحدثتِ بـ نبرةٍ
يقطنها الفرحُ و مرحٍ.."النظارةِ و التقويـمُ الأسنانِ..
لقدِ كنتُ أوفـرُ أموالِ طيلةَ عطلةِ الصيفِ لـ هـذَا
الغرضِ لأنَّ العامَ الماضِ سـخرُوا من أسنانِ بشدةٍ"أنزلتِ سِيـلَان نظراتها تكتمُ ضحكاتها..
لـ تبتسمَ جُـوِي بـ عفويةٍ ثـم أردفتِ بـ حزنٍ..