حِزن السعـيد

666 47 3
                                    

-29-

أَهـلاً~

ڤوت وكومنت لِتشجيعي 🤍.

استمتعوا

......

' أنا هُنـا حينَ تخونكَ الشُوارع والطُرقات
حينَ تفقـد القُدرة على فِهم الاشـياء من
حَولك وتغدو بـلا واجهةً واصدقاءْ
هَاكَ كُليَّ وأتَكِيء '

.......

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


كان يتمشـى في ذلك الشارع عائداً من معركة أخذت كل طاقتهُ وروحهُ ان صح التعبير ، عيناهُ منتفخة وحمراء ، وجههُ رطب وهِندامهُ مُبعثر ، لقد بكى الكثير من الدموع ولا تزال غصتهُ تلك لم تخرج

لا يعلم اين هو الان .. هو لم يعود مع عائلتهُ للمنزل ، اخبرهم أنه سـ يَمُر على بيت جوزيف ولكنهُ لم يفعل ، يشعر أنهُ يريد ان يختفي ، لا يريد أن يأتي يوم بعد اليوم

لا زال يشـعر بأطنان الالم تلك تسحق صدرهُ ، يشعر بنفسهِ لا يستطيع أن يأخذ نفساً عميقاً لصدرهِ ، يعلم أن قواهُ بأجمعها خائرة ، لكن لا طاقة له للحصول على قوى تسندهُ اساساً

الامر لم يعد يتعلق بفقدان جوزيف فقط ، الامر توسّع ليشمل مصاحبة الحزن له في كل مراحل حياتهُ بل وفي كل خطوة يخطوها ، لا يعلم كيف يُعيد لنفسهِ بهجتها القديمة؟ هو فعلاً نسي كيف تكون السعادة


غارق بأفكارهِ شاردٌ في الافق ، تائهُ في حالهِ لا يُسعفهُ دمع ولا صَدد

توقفت اقدامهِ عن خطواتها ، يستعيد تركيزهِ ، يرجع للواقع عندما رآه ، كان جالساً على الرصيف ، بجانبهِ قنينة زجاجية ، انها كحول ، لا زال يرتدي سترتهُ الصوفية تلك ، يجلس مُفرقاً بين قدميهِ ، منسدلاً شعرهُ الاسود على عينيهٍ

هل اصبح السعيد حزيناً؟ تايهيونغ عادت لذاكرتهِ ما حصل بينهم ، عادت له جميع تلك المشاعر التي استشعرها وهو بحضن الجالس امامهُ الان ، ذلك الدفئ الذي بعثهُ على البكاء ، كلام جونغكوك ..

Delicious Poison || TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن