مِن عام 1923 في ايطاليا تَحديداً مدينة نابولي
الحزنُ يستوطن الجميع جميعنا لدينا المَ واملً
هذا ما اخبر نفسهُ بهِ ل تناسي حزنهُ وكدرهُ
بيدهِ الحرةُ يمسدُ على فخذهِ، ما لبثَ الا وقد شَعر ب لسعاتً على كفهُ بالقربِ مِن شعلة النارَ الحارقة فهو يقضي اوقات حزنهُ خَلف منزلهُ مع شعلة نار ل يَحكي لها عن بأُس ما بهِ.
فأذا بجلد كفهِ محترق لقد تأذت يدهُ!!.....
"لماذا حروق يدي لا تؤلمني بقدر حروق قلبي لماذا لا تؤلمني النار بقدر ما يفعله اللهب في قلبي فتحثني على تناسي بؤسي و عضيم ما بي من ألم" تحدث سائلاً نفسه فالمكان يخلو من اي روح سوى روحه التي تقابل شعلة النار.واذ بالدمعُ يعلن هجرانه لمدمعه فيسقط على ارض وجنتيه حارقة اياها.
هو يحب دموعه يشعر وكأنها تاتي ل
مواساته فتذهب حينما تشعر انه اصبح افضل.. هذه احد معتقداته بشأن الدموع فلا احد بجانبه الجميع ضده.
هو يحتاج ل كف يمسك به لكن ما بال الكفوف توجه اصابع الاتهام له.قام بنهر الدموع عن وجنتيه ل يوهم نفسه بأنه ليس بحاجة لل مواساة هو بخير وليس حزين هو يبكي فقط بسبب الم يده لا غير!!..........
نهض عن خشبته بقرب النار، بكف يده قام بحَمل التراب ورميهُ على الشعلة المحترقة ل اطفائها فقد تأخر الوقت يجب عليه العودة لمنزله.
ان الوقت تجاوز منتصف الليل!!بهدوء شديد وحرص قام بفتح باب منزله وسار على اصابع قدمه لضمان عدم اصدار اي صوت هو حذر ويخشى ان تفضحه صوت انفاسه و دقات قلبه.
ف لن يسره ما ان يلتقي بأهل هذه الديار.
~~
وصل لبر امانه وهي غرفته هنا حيث يقضي يومه في منزله تجنباً لمخالطة عائلته فلا تحوي هذه العائلة على المحبة فعلى اي سبب يستند؟..؟.قام بأطفاء لهيب الشمع بقرب سريره لينعم بالضلام حوله الا ان لضوء القمر المتسلل من النافذة رأي اخر
وضع رأسه على وسادته وقام بتدثير نفسه بغطائه.
~~~
شعرتُ باشعة الشمس على عيناي او عسليتاي كما يطلق عليها جارنا فهو لا يناديني بأسمي وانما بعسلي العينان بسبب لونها.
قمت بفرك عيناي لطرد النعاس وهمت بالوقوف من على فرشتي وقمت ايضاً ب ترتيبها.اغتسلت وفور خروجي ضهرت بوجهي والدتي وكم تمنيت بلحضتها الطيران لغرفتي فلا اريد مقابلتها فانا لن اتحرك من مطرحي الا واشعر بقلبي ينافس انكسار الزجاج.
"اذهب لرعي الاغنام. "
همست باخر كلمتها بعد ان استدارت بضهرها
خرجت كلماتي دون ارادتي ف الرفض لم يكن خياراً وارداً لي.
"لا يمكنني اليوم انا اشعر بالارهاق والمرض لم انم جيداً لتستخطي اليوم"
انا اشعر بثقل الكون بأسره على فؤادي
تمنيت ان تحرك كلماتي ولو شعرة من عاطفتها لكن عبثاً ان تحققت
" كلا،لا يمكنني تخطيه هذا ليس عذراً، لا تتكاسل"بنبرة باردة حوت شتاء ديسمبر قد تحدثت.
أنت تقرأ
Behind the smile
Romance-لا أُريدُ هذا الفتى المشؤوم -فالتأخذوا هذا الفتى و تَرِدوا لي إبنتي سالِمة رَدعُني جميع من حولي فَما أعضمُ ألمي وحجمُ إِنكساري أيا دموعي الساخِنة الا تكُفين فَيضانكِ وأيا حُزني الا تَكُف مَرارتك!!