الفَـصل الثـاني || Part two

10 1 3
                                    

يواصـل جـونغكوك التذكـر..

يـقف أمـام إيـميليا.. و تـايـهيونغ يتظـاهـر بـالنظر للوحـات.. تنـظر الفتـاة للكـاميـرا الـمتدليـة مـِن رقـبة جـونغكوك قـبل أن تتفـحصه بسروالـه الأسـود و قميـصه الأبـيض.. جسـده الممـتلىء بالعضـلات و قامـته الفارهـة.. كـان يمتـلك فكّـاً بـارزاً و أنـفاً مـدبباً.. و درجـة لا بـأس بـها مـِن التـوتر.. هـذا مـا جـال بخاطرهـا قـبل أن تتجـاهله و تواصـل النـظر للوحـات..

إمـا هـو مصـور خـاص يـوم الافتتـاح يـريد تصـوير الشقـراء ذات الوشـم،

أو لـزج آخـر يـريد التعـارف.. هـي تكـره الغربـاء.. و قـد حصـلت عـلى نصيبهـا مـِن المضـايقـات و التحـرش لتتـحول لقـطة متأهبـة لـخدش كـل مـَن يقتـرب منـها.. الشـيء الوحـيد الـذي جعلـها مهتـمة قلـيلاً بمـعرفة مـا سيقـوله الغـريب هـو توتـره.. بـدا لـها كمراهـق رغـم ثـلاثينياتـه الواضـحة.. تنحـنح جـونغكوك قـبل أن يقـول

" آه معـذرة.. لكـني.. "

ثـم صـمت بعدهـا.. صـمتَ تمامـاً.. و ظـلَّ ينـظر إليـها فـي بـلاهة.. لوهلـة أرادت إيـميليا أن تبتـسم.. ثـم شعـرت بالقلـيل مـِن التعاطـف تجـاهه قـبل أن تتـذكر كـل مضـايقـات الشـارع و محـاولات زملائـها فـي الـعمل للتقـرب منـها ليتـلاشى الـقلق و يـحل محـله الشـك تجـاه الرجـل الغـريب الواقـف أمامـها..

جـونغكوك كـان يستـشيط غضـباً و هـو واقـف أمامـها، يصـيح فـي صـمت داخـل عقـله و يهـتف

" قـل شيـئاً بالله علـيك يـا مـلك الحمـقى جميـعاً.."

أستـمر الأمـر لـثوانٍ، و كـادت هـي أن تستـدير راحلـة، و تـزايَد الأدريـنالـين فـي جـسد جـونغكوك قـبل أن يسـمع صـوت تـايـهيونغ يقـول

" آه معـذرة.. صـديقي كـان يـريد إلتقـاط صـورة لـكِ فحـسب يـا فنـانة، هـذا مـِن ضـمن فاعليـات اليـوم. "

" آه، نعـم صـورة.. "

يـردد جـونغكوك ببـطءٍ.. تنـقل إيـميليا نظرهـا بينـهما، و تقـاوم الأبتسـامة الـتي تـلح فـي الإرتسـام عـلى شفتـيها..
قـبل أن تـهز كتفـيها و تقـول ببـرودٍ

" حسـناً. "

يتظـاهر جـونغكوك بالإحتـرافية و هـو يلتـقط عـدة صـور و يـجد أن تـايـهيونغ قـد انـسلَّ بعـيداً عنـهم.
فـور أن ينتـهي جـونغكوك يقـول لـها

" شـكراً "

" العـفو. "

زائر منتصف الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن