𖣂: 𝙀'𝘾𝙇𝙄𝙋𝙎𝙀

第二 ¦ 𝙀'𝘾𝙇𝙄𝙋𝙎𝙀

---

نشأ لِون مِن خطيئةٍ بين مُراهقِين كانا فِي خدَر

لم يعرِف والديه، ماعلمهُ أن أمهُ تخلّت عنهُ في وقتٍ لم يكُن فيهِ راشِدًا.

وقد علمَ هذهِ المعلومةَ من شخصٍ لم يكُن بالتأكيدِ قريبًا مِنه، فقد كانَ المُجتمعُ الذي أقامَ فيِه حريصًا على أن لا يخدُش الواقعُ أحاسِيسه، فبعضُ الحقائقِ مريرةٌ على أصحابِها

بينما وُجد سُوليل من قِبلِ أحدِ النِساء في واحدٍ من الأزِقه

كان نحيبهُ عاليَ النبره، ولم يُطاوع قلبُ الإمرأةِ الرهيف تركهُ يموتُ ببطئ في البردِ القارِس

تمَ ضم سُوليل إلى الميتم عِندما بلغَ لِون الثالِثةَ من عُمره، في وقتِها كان لِون قد تعلمَ المشيَ والحدِيث.

" ماما مادلِين، من هَذا؟"
سألَ لِون إحدى عاملاتِ الميتم  بصوتهِ الطفوليّ ولهجتهِ الركيكه مُؤشرًا على سُوليل

" إنهُ مينهُو، أتودُ الترحيبَ بِه؟ "
تداعبُ مادلِين شعرَ لِون بحُبٍ لمعَ في مُقلّتيها.

" أُوه! سيصبحُ صديقي الجدِيد~"
يقفزُ لِون بمرح، وتقرصُ مادلين خدهُ ويثيرُ ذلكَ منهُ تذمُرًا

" أنتَ حلوٌ ياهيُونجين "

لكِن لِون كان على خطأ، لم يكُن سُوليل صديقًا فَحسب بل كان رفيقًا لرُوحه، لقد أحبَ لِون سُوليل بِحق، حبٌ لم يعرِف ماهيته

.

وكذلكَ سُوليل، لقد إعتبرَ لِون كرغبةٍ دفعتهُ للعيش وأكثرَ من مُجردِ فَتًى أكنّ لهُ فِي جوفِهِ الإهتِمام.

لقد كان لِون يكتبُ خزعبلاتٍ باللُغةِ الفرنسيةٍ التي لم يُبدي سُوليل إهتمامًا بفهمِها

" Tu es le soleil, je suis la lune. Et nous sommes comme une éclipse."

" أنتَ الشمسُ وأنا القَمر، وقُربنا مثلَ الكُسوف."

إلتفت لِون في إتجاهِ سُوليل، وسألهُ سؤالًا أثلجَ قلبَه، ويستطيعُ سُوليل تذكُره حتى

" هل تودُ أن تكون شمسِي وتنقذُني من قُبح العتمه؟ هل ستُدفئني من بردِ رُوحي؟ لِي مينهُو، هل ستكُون سُوليل الذِي سيخرجُ لِون من دائرةِ تعبِه؟ "

فإبتسمَ سُوليل بِأدفئِ بسمه، وردَ على سُؤالهِ بسؤالٍ آخر

" حتَى إن أحرقتكَ شمسِي يا هيُون؟"

قرّبَ لِون سُوليل تجاهَه، وهمسَ في أذنهِ الّذي إحمرّت على الفَور

" حتى وأن شُويت، فمازالت حقيقةً واقِعةً أن شمسكَ تدفئُ روحي قبلَ جسدِي "

وإن توجّهنا لِلواقع، فقد كانَ حديثُ لِون المُبتذل هوَ مايجعلُ قلبَ سُوليل دافِئًا.

" أنتَ مُبهرٌ ياقَمر. "

تقدّمَ سُوليل في إتجاهِ لِون، وقبلهُ بسطحيّه، ولفَّ جسدهُ بذراعيه

منذُ هذهِ اللحظه، لم يعُد أحدهُما ينادي الآخر بإسمه الأساسيّ

لقد أرضتهُم الألقاب بِشدّه، وحقيقةَ أنها وصفٌ دقيق ومُتقن لشخصياتِهم المُتضادّه

طيب لو قلت اني أعشق هذا الفيك راح تصدقوني؟ مستعده أصرف كل وقتي عليه.

سُوليل ولِون حرفيًا يدفّون قلبي بهذا الحُب الغريب والملتوي ☹️