ابريل الماضي "الجزء الثاني " ما قبل الصفر

انه حي

حبك لشخص ماا بأمكانه ان يجعلك تقوم بلمستحيل .... لقد قضيت ما تبقى من حياتي على امل الموت للقائه

و لربما كان يعلم بأنني سأنهي حياتي اذا انتهت حياته لذا طلب مني الا الحق به ابداً

و ذلك كان وعدنا .... الوعد الذي اوشكت على ان اخلف به مراراً

مازلت احبه .... نعم

و بكل جوارحي

لقد انار لي حياتي .... اعطاني كل شيء و سلم لي قلبه على طبق من ذهب

المعاناه النفسيه التي عشتها بعد وفاته لم تكن قليله و لم اتمكن من النوم ليلاً الا على صوته كالمجنونه

فيليكس !! صغيري الذي يشبه والده في كل شيء

حتى رعايته و اهتمامه بي اثناء مرضي ذكرني به

و لنفس السبب لم اتمكن من النضر في وجهه ...... ربما كان ليكرهني لو عرف انني اكره النضر الى وجهه و في كل مره كنت انضر اليه اشعر بقلبي يتمزق ..... ذلك لأنه يجلب شي الالم و المشاعر التي كنت اخباها منذ مده طويله

او ربما انا على خطأ

ربما انا لم اخبئ مشاعري مطلقاً و كانت تلك محض خدعه خدعت بها نفسي

اشتاق لزوجي و اريد لقائه مهما كان الثمن ..... و لذلك كانت هذه امنيتي الاخيره

اخر امنيه تمنيتها على فراش الموت و بجانب ابني الذي ذرف الدموع من اجلي للمره الاولى

لطالما كان قوياً امامي و تشبث بشخصيته المعتدله

حينما نضرت الى وجهه للمره الاخيره ذكرني بشده بلرجل الذي اود لقائه

صغيري .... كم احبك

" نعم امي .... شكراً لكِ على كل شيء !! انا ايضاً احبك "

*********************************
" ران !!! هيا صغيرتي الفطور جاهز !!!! هل مازلتي نائمه ؟؟ "

صراخ ماما ايقظني من غفلتي

لم ادرك كم من الوقت مضى مذ كنت استعيد ذكريات حياتي السابقه

التاريخ و شكلي و المكان .... كل شيء يخبرني انني في عدت في الزمن ل 4 سنوات الى الوراء

هذا العام هو عام تخرجي من الكلية

من المفترض انني تخرجت قبل شهر من الان

شينتشي اكبر مني بعام واحد لذا من المفترض ان عمره هو 23 سنه الان

و حسب ما اذكر فأنه قد عرف بشأن المرض قبل سنتين من لقائي و وقتها كان الامل في نجاته منعدماً و بما انه مرض عضال فلابد انه قد بدأ على المدى البعيد

على الاقل قبل 3 او 4 سنوات من وفاته .... هل عدت الى هذا الوقت تحديداً لأنقاذه ؟؟؟ هل الحياة تطلب مني ان ابني مستقبلاً مختلفاً عن القادم