ابريل الماضي "الجزء الثاني " ما قبل الصفر

انا اسف

لطالما كانت حديقة القصر الملكي جميلة .... جميلة بشكل خاص لأحتوائها على مساحات خظرات واسعه من العشب القصير بدلاً من الزهور الملونه التي يميل معظم الناس الى زراعتها في حدائقهم فتذبل مع حلول الصيف و تموت تاركه خلفها لوناً بنياً قبيحاً يجب ازالته

ازهار ميته في عز شبابها ....

دماء تلطخ ذلك العشب الاخظر الذي اعتدت على رؤيته في رونق جماله ..... انهار الجدار الخارجي للطابق العلوي و هوى على جسد الرجل الذي حرص على حمايته زوجته بكل عناية

كنت انظر اليهم من بعيد كما المعتاد لم استطق تحريك انش واحد من جسدي

هل هذا هو يوم وفاتي ؟؟

تسائلت لماذا تبكين هكذا من اجلي .... هل هذا هو حبكِ لي !!

ران !!

" هل انتي بخير !! " سأل الرجل الذي كان يلهث بألم امراته

بلل الدم المكان اسفلهما .... اختلطت دمائهما معاً بدرجة غامقه و لقد تأكدت ان هذه الدماء ستترك اثراً لم يموت على هذا العشب النقي

" شينتشي !!! ذراعك !! " صرخت ما ان انتبهت و ذلك شدني لمعرفه ماذا حدث ليده قبل ان اصدم بما هو اكبر مما قد يتقبله عقلي

" لا بأس اهدئي !! لا تخافي !! انها مجرد ذراع !! لا تبكي حبيبتي !! "

حبيبتي .... ران !!

منذ متى كنت انادي احدهم بهذا اللقب

اصبح صوت بكائها اعلى .... كنت اتحطم مع كل مشهد مر امامي بعدها

رغم انني اعرف ان جسدي لن يتحرك مهما حاولت الا انني بقيت اصارع رغبتي في الركض الى هناك ثم احتضانها و ابعادها عن هذا المكان مهما كان الثمن

و ما اذهلني ان رغبة شينتشي من الماضي كانت ذات رغبتي

امتلئ القصر بصرخات الخوف و بدأت اصوات اقدام الاخرين تقترب

كانت تبكي بصوت عالي و تشهق ممسكه يده السليمه ....

مزق قميصه بأسنانه و استخدم القماش المقطوع لقطع النزيف الحاد في ذراعه

بكت و بكت و صرخت حتى بح صوتها ثم لم يكن هنالك احد جاء سوى ارثر

ارثر !!

شكراً لكَ .... ارجوك انقذها !! ارثر افعل اي شيء

من فضلك

لم يكن بامكاني سوى التوسل لشخص لا يستطيع سماعي و مهما حاولت تحريك جسدي لم يكن ذلك ذو معنى

دفع ضهره على الجدار و اتكئ هناك !! بدأ انفه و فمه في النزيف و سعل بقوة تاركاً اثاراً من اللون الاحمر القاني على يده التي اغلق بها فمه اثناء السعال

ركض ارثر نحوه بسرعه و قد اختفى اللون من وجهه

دعني ايها الحمق !!! ما الذي تفعله تاركاً اياها تنزف هناك !!