إضغط على نجمة وتعليق يسعدني عزيزي القارئ 🦋.
.
.
الجو هادئ، كل ما يسمع هو طرق أحذية الحارس و هو يمشي في ذلك الممر الطويل وبيده شمعة تظيئ طريقه ، كان إتجاهه نحو أحد زنزانات ، الظلام مخيم في الأرجاء حيث لا تستطيع رؤية شيء بالأعين المجردة من شدة ظلمة المكان.
وقف أمامها أخيرا يسلط الضوء على نافذة زنزانة الحديدية ، الباب كله مصنوع من أجود أنواع الحديد وهو حديد زهر لمتانته، يحتوي الباب على نافذة صغيرة من أعلى
و الأخرى في الأسفل لأجل ان يدس الطعام فيها ." السجين رقم 1331 ستبدأ عقوبتك بعد عشر دقائق إستعد".
تحدث الحارس بنبرة جافة لا تحمل في طاياتها أي نوع من العاطفة، لم يأته الرد على رسالته شفاهية، ففتح الزنزانة يهم بدخولها ، وقف أمام المعني.
كان جالسا على الأرض بِـبونيتِـه الضخمة ، ملامحه الذابلة التي تدل على قسوة معاناته ونضراته الباهتة على الأرض ، جسده المليئ بجميع انواع الوشوم ، خصلات شعره الطويلة تنساب على وجهه المليئ بالجروح ونذوب العميقة بعيدة المدى ومنها التي حدثت قبل أشهر، بِـلحيته الخفيفة ذات لون الأسود.
رغم كل العيوب التي تصاحبه وجهه الي أن سمات الوسامه والجمال لا زالت ظاهرة على تقاسيمه المنحوتة بعناية فكه الحاد وعيونه السماوية الأسيوية و أنفه المذبذب المنحوت بطريقة مثالية.
السلاسل الحديدية تضم يديه وقدميه بشكل متين هم حريصين جدا فما يخص يقودهم لضمان عدم هروبهم أو ارتكاب أي عمل إجرامي داخل السجن .
أمسك به الحارس يحثه على النهوض، إستجاب له الأخر يقف بشموخ وضخامة جسده لا تقارن ابدا بالحارس ذا البينية المتوسطة، امسك به بإحكام يجره الي خارج الزنزانة لأجل العقوبة التي ستجرى في حقه .
.
.
تقف ذات العيون رمادية بجانب سيارة والدها منحنية الظهر أمام مرأة مقدمة السيارة تصفف غرتها بأناملها وسمات الإنزعاج واضحة عليها فقد تم إرغامها على الإستيقاظ باكراً لأن والدها حبيب قلبها أراد أن ترافقه الي عمله بحجة أنه يريد أن تكون أمام مرئ عيونه لشدة خوفه عليها بأن تبقى وحدها في المنزل .
أنت تقرأ
𝐓𝐇𝐄 𝐎𝐁𝐒𝐄𝐒𝐒𝐄𝐃 𝐏𝐑𝐈𝐒𝐎𝐍𝐄𝐑
Romance[ M A T U R E C O N T E N T ] فَقـد الأمـل بعيـش حياة كريمـة كأي إنسان ، يعـرِف جيـداً أن الجُـرم الـذِي إرتَكـبه لا يُختـفر، يطمع للحصول على حريتـِه والفـرِار من هـذا العـذاب ، فَـيشاء الـقَدر بِـلقَـائها صدفَـة فَـتضيئ حَـياته من جديـد أخَـدت ر...