بسم الله الرحمن الرحيم
...
كانت هني قد أنهت ركن سيارتها لتنزل بعدما أغلقتها.
فتحركت بكل هدوء حتى تدخل إلى مكان موعدها، والذي كان المقهى الذي تديره صديقتها الآن مع زوجها.
جلست في انتظار ريم وهي تبتسم بينما تبحلق في المكان.
.... : هنيييي
لتذهب هني بنظرها إلى مصدر الصوت، وبالفعل إنها صديقتها.
لتستقيم لمعانقتها فقد اشتاقت لها.
ريم بفرح: كيف حالكِ؟ كم اشتقت لكِ!
هني بابتسامة: أنا بخير، ماذا عنكِ؟ أنا أيضًا اشتقت لكِ كثيرًا.
ريم بابتسامة: بخير، بخير! تعالي لنجلس ونتحدث الآن.
جلس الاثنان بينما تكلف من في المقهى بإحضار كل ما يوجد لديهم لتقديمه على طاولتهما.
هني بابتسامة: لقد أحببت تصميم المكان، إنه مريح.
ريم بفرح: هه، سيسعد بهذا الاعتراف.
هني باستغراب: من؟ هل يعرفني؟
ريم بابتسامة: طبعًا يعرفكِ، هه، إنه معجبكِ القديم.
هني بصدمة: لا تمزحين! ذلك الفتى الغريب الأطوار هو مصمم؟ نسيت اسمه.
ريم وهي تضحك: أمير، ههه، لقد تغير كثيرًا، حتى إنه الآن يعيش في الخارج مع زوجته الأوروبية.
هني بصدمة: لا أصدق، هه، هل يمكن للإنسان أن يتغير لهذه الدرجة؟
ريم بهدوء: أجل، وأنتِ أبرز مثال الآن.
هني باستغراب: ماذا تقصدين؟
ريم بهدوء: لقد تخليتِ عن عملكِ كي تتزوجي من ذلك المجنون، وها أنتِ الآن لا تهتمين بنفسكِ البتة. التعب واضح على وجهكِ، وعيناكِ الجميلتان أصبحتا ذابلتين، أما عن شخصيتكِ المرحة فيبدو لي أنها ماتت منذ سنوات. إذاً ألم تتغيري كثيرًا أنتِ أيضًا؟
لتبتسم هني بانكسار وهي تمسك بقوة بيدي صديقتها.
"يبدو أن أوراقي مكشوفة لديكِ."
ريم بابتسامة دافئة وهي تسحبها إلى حضنها: ما الأمر معكِ يا صديقتي؟
هني بغصة: أتمنى أن يكون كل ما أمر به حاليًا مجرد كابوس سيء ينتهي بمجرد أن أستيقظ في صباح اليوم التالي.
YOU ARE READING
سقوط الصمت / Silence falls
Romanceنبذة عن الرواية ....... تحكي عن معاناة البطلة مع زوجها الذي لا يقدر جهودها، لتنتهي الأمور باكتشافها لخيانته. ومع ذلك، لم يتحرك فيه أي شعور بالذنب تجاهها، وهو ما أدى إلى تغيير مسار حياتهما بشكل كامل.