بارت 4

118 5 0
                                    

كان الملحق فيه لوحه فلين على الجدار مرسوم عليها خطه كاملة بالصور والخيوط عشان يقبضو على المجرم وكان فيه بالغرفه شخص قاعد على الكرسي يستناهم
نايف : ادري مستغربين من هذا و وش هذي اللوحه الكبيره و وش ذي الصور
رهام : نايف .. مين هذا الرجال؟
نايف اشر عليه وقال : هذا ابوي . وهو يشتغل بالاستخبارات وماسك القضيه بحكم ان لها علاقة بالمدرسة اللي انا  وعيال عمي ندرس فيها
الرجال : زي ما قال ولدي انا اكون فارس ال راشد عميل الاستخبارات .. ممكن تستغربون ليه طلبنا من عيال المدرسة يشاركون بالقضية .. باختصار انتو ادرى بمدرستكم مننا .. وبعد لانكم عيال صغار ما بيشك فيكم المجرم اذا مسكتوه
خالد : عمي هذولا متعب ونادر وعزام و سالم من نفس صفنا
فارس : ونعم .. همتكم يا عيال عشان تساعدونا وطبعا ما نبي اي احد يدري .. بيكون مكان تجمعنا الدائم لو احتجنا اي شي هنا تمام ؟
الكل : تمام
! كانو البنات منصدمات من كبر القضيه اللي استدعت انه يتدخل فيها عميل استخبارات
راح فارس يستكمل شغله بالمركز والعيال والبنات جلسو بالملحق ( طبعا مافيه دوام لانه ويكند)
عبدالرحمن : وش بنسوي الحين؟ ( وجه سؤاله للبنات )
رهام : وش قصدك ؟ القضيه ولا وش ؟
عبدالرحمن : لا قصدي انتو وين بتروحون ؟ المفروض بالويكند محد يروح لسكن المدرسه لان بتكون مقفله والعيال عند اهاليهم
رعد وعلى وجهه باين انه متوهق : يا عيال مافيه حل غير انهم يسكنون هنا
" ديم بانفعال : نعم ؟ بصفتنا مين نجلس هنا ؟ نسيت انكم معرفيننا على اهلكم اننا مجرد " اصدقاء
خالد : الله يالبلشة
نايف : نامو بغرف الضيوف عادي مافيها شي
عبدالرحمن : تهقى جدي يوافق ؟
نايف : اي ان شاء الله بيوافق

كلمو الجد ووافق على انهم يجلسون ~
توجهو البنات لغرفهم والعيال لغرفهم وكانت مقابل بعض عشان اذا احتاجو شي يدلون الطريق وما يضيعون بالقصر

الساعة 1 بالليل ~
خرج خالد من غرفته وسمع صوت بكاء .. والصوت مو غريب عليه .. فكر شوي واستوعب ان الصوت جاي من غرفة ديم
دق باب غرفتها 
ديم بصوت باكي تحاول تخبيه : مين ؟ شتبون تدقون الباب الساعة 1 الليل
خالد ما ناداها باسمها لانه تعود على عزام : عزام هذا انا خالد
ديم بمكابرة لانها ما تبي احد يسمعها او يشوفها تبكي حاولت تعدل صوتها : شتبي
خالد من ورا الباب : شفيك ؟
ديم : مافيني شي
خالد فك الباب ودخل لغرفتها المظلمة وقال : ايه .. متاكد يا عزام ان مافيك شي ؟ من مزعلك انت يالمدلع؟
ديم عصبت وقامت تضربه ودفته على الجدار : ماني مدلع ! كلهم مدلعين الا انا .. اتعب واشتغل واسوي كل شي واهلي اهلي وينهم ؟ ولا ذاك الحيوان جسمي كله علامات ضرب وتعنيف وما عاد صرت اقدر ابكي حتى والحين يوم بكيت لوحدي لاول مرة من خمس سنوات جيت انت تقول مدلع
قالت كل هذا بعدم انتظام في تنفسها وبكائها الشديد وغضبها وضعفها .. شعرها المتبعثر على وجهها وانفعالها يوم سمعت كلمة مدلع من خالد كل هذا كان صادم جدا لخالد ! كان يفكر : من سوا فيها كل هذا ؟ وش صار لها ؟ معقول خمس سنوات ما قدرت تطلع كل اللي جوتها
ديم اللي ما تحب احد يشوفها تبكي فرغت كل هذا قدام خالد .. الشخص اللي دايم تتضارب معاه ! ليه؟
وقفت ديم تضرب صدره وسندت راسها اسفل رقبته وهي مستمرة تبكي واغرقت قميصه بدموعها
خالد رفع يده يمسح على راسها ويحضنها ويقربها عليه وهو ضايق على حالها ومتلخبط بافكاره
خالد قال لها : عزام
ديم صرخت اكثر : اسمي ديم دييييييممم كفايه لا عاد تناديني عزام خلاص تعبت مابي اعيش حياة ما استاهلها انا بنت ليه اعيش كذا
خالد : ديم انتي ديم ومستحيل تكونين اي شخص ثاني بس اسمعيني الحين.. انتي صرتي اقرب لي من اي شخص خلال مدة جدا قصيرة .. وابيك تكونين لي اول ما نقول الحقيقه لعيلتنا ويعرفون انه انتم التوام الاربعة اللي انخطفو. توافقين ؟
ديم ما ردت وحس خالد بشي يسيل على قميصه..
! خالد رفع راسها وشاف منظر ما كان متوقعه.. كان قميصه كله من دمها وديم كانت فاقده الوعي
! خالد : ديم ! اصحي خلك معي لا تنامين ديم ديم
شالها وفتح باب الغرفه وقام يصارخ على العيال والبنات يقومون يساعدونه يودوها المستشفى
توجهو للسيارة وكان رعد قاعد يسوق بسرعة جنونية و خالد جنبه وديم فاقدة الوعي بحضنه ودمها ما زال ينزف
البنات كانو راكبين ورا وعبدالرحمن ونايف لحقوهم بالسيارة الثانية
! وصلو المستشفى ودخل خالد وهو شايلها ونادى باعلى صوته : ساعدوها قاعدة تنزف ! اي احد
جات الدكتورة والممرضين حطوها على النقالة .. راحو بيها يسعفونها ويشوفون حالتها بينما العيال والبنات جالسين ينتظرون بالممر
كان خالد حاط يده على فكه وفمه ( اتمنى فهمتو الحركه ) وقاعد يمشي رايح وراجع بينما البنات والعيال اللي قاعد واللي واقف وساند ظهره عالجدار
! دنا بكت : يعني بتموت ديم بتموت
نايف : اسكتي ما بتموت فال الله ولا فالك
رهام : خالد .. هي شصار لها ؟ انت كنت معها وش حصل ؟
خالد بتوهق وتوتر : ما ادري ! كانت جالسه تبكي وجيت عندها و ... وساعدتها تهدا الا فجاة القاها تنزف
رعد : شلون ؟ معقول له علاقة بالقضيه ؟
عبدالرحمن : ما اتوقع .. اصلا حتى لو له علاقة شلون وصل لها؟؟
جات الدكتورة بعد مدة وقالت لهم : نقلنا المريضة للغرفة 206 .. بتقعد الليلة وان شاءالله تقدرون تكتبون خروجها بكرة الظهر
!خالد باندفاع : شفيها يا دكتورة ؟ شصار لها ؟
الدكتورة : اللي وضح لنا ان جسمها كان مجرح جروح عميقه ما تم اسعافها بشكل جيد لكن الحين الحمدلله خيطنا لها جروحها ولفيناها بس لازم تستمر على مرهم كتبت لها اياه وتحتاج تغير الشاش لمدة خمس ايام
راحت الدكتورة ودخلو البنات والعيال كلهم للغرفه..
شافوها نايمة ومرهقة ويداتها فيهم شاش بسيط بكفوفها من الجروح اللي تسببت فيها لنفسها وقاعدة تهذي
! نجود : ديم يا حيوانة . من متى مخبية عننا كل هذا تسكتين وتتحملين ليه
رهام مسكت نجود وقالت : نجود خلاص مو وقته .. عوايد اختك ما تعرفينها
رعد : هي دايم كذا ؟ تخبي عنكم وتكتم الامها داخلها؟
دنا : ايه دايم .. حتى انها تفضلنا على نفسها
خالد : كيف يعني تفضلكم على نفسها؟
رهام : يوم كنا نسكن بشقه لحالنا كانت دايم تشتري لنا الملابس والاكل من الفلوس اللي تجمعها وهي تأجل اغراضها واحتياجاتها
دنا : ومرات يكون احد مننا انشغل وتاخر عن الاكل وما بقى له تقوم ديم وتقول بكل كبرياء (ضحكت دنا وهي تقول الكلام ): انا شبعت شوفولكم حل مع ذا الاكل خلاص ما ابيه
نجود ضحكت بخفه وناظرت الارض وقالت : هي دايم كذا .. متخلفة ومعتوهة .. بس كويسة من جوتها .. ما تحب تبين لنا ضعفها لانها تعرف اننا معتمدين عليها . دايم تضحكنا وتمزح معنا وتتضارب معنا وتواسينا اذا احد فينا متضايق .. وتخبي المها وما تبي احد يواسيها
عبدالرحمن بدراما : خلاص يكفي تأثرت
رعد ونايف حضنوه وضحكو
ضحك الكل على اللي سواه عبدالرحمن وهو اصلا كان متعمد لانه يبي يلطف الجو
صحت ديم على صوتهم وقامت من السرير بدون ما ينتبهون وراحت جرت اذن خالد بيدها الملفوفه بالشاش
انصدمو منها وضحكو وتفاوتت اصواتهم باللي يتحمد لها عالسلامة واللي يسالها كيف حالها الحين
خالد تألم : وجع . توك صحيتي وكلك ملفلفة بالشاش من وين لك عافية تتضاربين ما شاء الله
! ديم بعصبيه : خالد يا تبن
! خالد وخر يدها ومسكها : صاحيه انتي ولا تهذين ولا شوضعك
ديم : تحسبني ما حسيت فيك يوم حطيتني بالسيارة فوقك ؟
ضحكو كلهم عليها وعلى تفكيرها وكيف وسط كل هذي الاحداث طلع ذا اول شي فكرت فيه لما صحت
خالد ضحك بقوة : اهاااا ايه قولي من البداية .. استحيتي صح؟
ديم عصبت زيادة وتنرفزت من بروده : لا تخسي ! كم مرة تبيني اقول لك لا تحطيني كذا وش شايفني احل لك مثلا ؟
خالد : ايه قريب ان شاء الله
البنات قامو يزغرطون والعيال يسلمون على خالد وقلبوها فعالية بينما ديم رجعت للسرير تطالع فيهم وتقول : الله لا يبلانا
ورجعت تكمل نومها
البنات ونايف ورعد وعبدالرحمن رجعو القصر بينما خالد جلس معاها
كانو البنات يتهامسون بالطريق عن اللي صار بين خالد و ديم وانهم شلون حلوين مع بعض
تدخل نايف وهو يسوق : الصراحة اشوف ان خالد ما يطولها وهي قصيرة ويتزوج ديم على طول بعد ما نعلم اهلنا السالفة
رعد ضحك وقال : شدعوة يا نايف هد مب على طول كذا .. اوكي قلنا لايقين لبعض بس من ذا اللي يتزوج وهو بثالث ثانوي
عبدالرحمن : عادي انا ورهام مثلا ولا يا رهام ؟
! رهام ضربته على راسه وقالت : تخسي وتعقب
ضحكو كلهم
عند خالد وديم
خالد جلس على كرسي سرير ديم ومسك يدها وحط راسه ونام

جا الصباح وصحت ديم وشافت خالد جنبها وقالت : اما جلس ينتظرني طول الليل ذا الحمار
خالد بصوت مكتوم بسبب سند راسه على السرير : ايه . هذا الحمار اللي ما لقى الا انتي يحبها
! ديم بصدمه : اييشش
خالد ضحك ورفع راسه وقال :زي ما سمعتي.. وان شاء الله بخطبك بعد ما نقول للعايلة بالسالفه كلها
ديم وجهها حمّر وعصبت شوي وقالت : مب على كيفك! يمكن انا مابيك شذا الثقة
ضحك خالد اكثر ونغزها على جبهتها وقال : الا تبيني وموافقه وانا متاكد من ذا الشي
ديم قامت وغيرت الموضوع : لازم تكتب لي الخروج ونروح نشوف سالفة القضية
خالد بابتسامة : ايه ايه صح اهربي من السالفة
ديم : خلاص قفلنا عليها ! وشو يعني بنتكلم عن ايش مثلا

رجعو القصر ولبست ديم بلوفرها وبنطلونها الاسود واتجهت للملحق تروح للعيال والبنات
" دخلت ولقت فارس او " العم فارس
فارس : هلا عزام .. بكذا نكون اكتملنا بنبدا نناقش الخطة الحين
كانو كلهم متجمين بالملحق .. وبدا فارس يتكلم ويقول لهم التعليمات
فارس : نايف لا اوصيك انتبه منه مو مستبعد يكون يعرف انك ولدي بحكم انه قد جا مدرستكم
نايف : سم يبه
فارس : اسمعوني زين .. عرفنا وين مكانه ووين مكان المعلومات اللي سرقها . لكن للان ما نعرف هو ليش سوا كذا .. فا بنروح بنفسنا او بالاصح بتروحون انتم وتاخذون كل الملفات وتجيبونها .. المهمة باينه سهلة لكن صدقوني ترى بتكونون بخطر كبير ولازم تتاكدون من كل شي وتكملون المهمة بسرية تامه .. بنروح اليوم بالليل بعد العشا .. ادعوا امورنا تتيسر ونمسكه

"كلهم قالو " ابشر " و " حاضر
طلعو من الملحق كلهم ويوم جا خالد يطلع مسكه فارس من كتفه وقال : انتظر يا خالد ابيك بموضوع
خالد : شبغيت يا عمي ؟
فارس : عزام شفيه ؟ اشوف يداته ملفلفه بالشاش
خالد قال له السالفة بس ما قال له انها بنت
فارس : ايه .. الله يعينه ويشفيه .. زين انتبه له ولا تسيبه لوحده بالمهمة ولا اوصيكم انتبهو لبعضكم
خالد : اكيد يا عم ما يحتاج. فيه شي ثاني ؟
فارس : ايه . اهلكم بيجون من السفر بكره خويانك شفلهم حل .. انت تدري خوالك وعمامك وعماتك وخالاتك كلهم بيجون وبنحتاج الغرف نحط فيها الاغراض والشنط
خالد توهق وقال : بكلمهم يا عم وان شاء الله ما بيطولون .. ( كذب عليه )

راح لغرفة هم متجمعين فيها عشان يتجهزون نفسيا للمهمة ويخففون عن بعض










الى هنا نوقف البارت
🙂 ادعموني بالنجمة ترى تفرق معي وما تاخذ منكم ثواني من فضلكم

 ✨ ودائما استمتعوا ~



من تلك الغرام جائني غراميWhere stories live. Discover now