.

15 1 4
                                    

بدأت شرب القهوة بعشر ملاعق من السكر
و مالبثت الى ان باتت تتضائل
حتى صار بودي اضافة بعض من الحنظل
و بالفعل
اضفت
و اضفت و اضفت و اضفت
لكن ...
الى اين ؟
في اي هاوية سحيقة هويت بنفسي ؟
و اي جحيم اليم استقي من غمراته ؟
لم اعد اكترث لمرارتك ايها البن .
فها انا بت اتناسا بك ما هو من سطوتك علي افضع
الم يكن الوقت من الفوهة الى القاع كفيلا لإجاد حل للبائس ...
انا ...
صدقا قد حاولت ...
غير ان الصراط المستقيم قد استدبرته وراء ظهري.
رغم علمي ...
فكنت كالظمأن يلهث في الفيافي خلف السراب ...
فاء الفي و شح الري .
ليحل الظلام ...
و بقيت في غياهب السرداب اتألم ...
انا...
وكل يوم يولد توأم للذي قبله .
غير ان الفرق بينهم سويعات من نهار .
هي مدة خروخ الشقيق الاخر من رحم امه الدنية الدنيا .
و بين حر النهار و صر الليل
فيهما تقلب الكائن البائس
فلا تنتظر ان تجد في المكان ملاكا
يلاقيك باجنحته و بسمته
حاملا في يده مزمار طرب
تيقن بوجود عكس ذالك تماما
فقد رحل الجميع ...
نعم ...
فراق الاجساد و القلوب و الافكار ...
و زد على ذالك الاحاسيس كلها لصيقة ببعضها البعض
نعم
من الجحيم الذي هو انا ...
رحل الجميع ...
و بقيت انا...




لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 22 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ايها البنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن