مُشعوذة الرَبيع .

92 7 17
                                    

سألتُ فورًا باستغراب وقُلت: " في اي قَرنٍ نحن؟ "

اجابَ الخادم سؤالي وقَال : في القَرنِ التاسِع عَشر.. لَكن لماذا؟..
________________________________

فِي البداية اعتقدتُ أن ذلك كان حُلمًا لذا قرصتُ نفسي مرارًا وتكرارًا، لم استطع تصديق أنني الان في مكان جديد مع أشخاص جُدد وحياة جديدة .

لا اعلَم ما الذي جعلني مُتحمسة لكنني بدأت بالتعرف على الخَدم هناك، واكتشفت في مابعد أنني اميرة قَصر ضخمٍ وهائِل .

بَعد مُرور يومان.

تَناولتُ افخم انواع الطعامِ وارتديت اجود انواع الحرير في فساتيني، كُنت ارتدي فساتينَ العصرِ الفيكتوري، كانت رائعة وخيالية بحقِ .
خِلال اليوم الثالث خرجتُ لاستكشاف المدينة أو البلدة.. أيًا كانت. شعرتُ أنني كنتُ في ارض الاحلام

كانت غابةٌ كثيفةٌ تحيط بالقصر مع منظر الورود الخلاب على جانِبَي المدخل الرَئيسي، انا في جنةٍ من جِنان الأرض

ذهبتُ لاتجول في سوق المدينة واستكشف طبيعة العيش هناك، في ذلك الوقت.. لم يتم اخترع التيكنلوجيا او شَبكات التواصل الاجتماعي، كان الناس يتواصلون عن طَريق الرسائل البريدية التي تُرسل باستخدام الطيور

كنت اتجول في الطريق حتى اصدمتُ بإحدى كِبار السن، عندما صَدمتها اسقطَتْ سلة الفاكهة والخُضار التي كانت بيديها، اعتذرتُ كثيرًا وانا احمل الفواكهة إلى سلتها .

أثناء ذلك، اقتربت مني وهَمست بصوت منخفض وقالتْ: "اعرفُ من اي زَمنٍ أنتِ عَزيزتي .. تعالي إلى قلعتي عند المساء اذا كنتِ تودين معرفة المزيد." ثم ناولتني ورقة عليها الموقع وغادرت .

رفعت حاجبي وضيقت عَيناي وانا مصدومة ومُستغربة، فكيف تكون لعجوزٍ قدرةٌ بالتحكم في الزَمن .. كان ذلك غريبًا بالنسبة لي.. وايضا لم اكن اصدق أنني أخيرًا سأعرف أجوبة الاسئلة لدي ..

"كيف جئتُ إلى هنا؟ ولماذا.. وكيف سأعود مجددًا؟ "
____

عِند المساء، كُنت استكشف القَصر وعشرات الاسئلة تدور في رأسي، هل هذا واقع ام انني قد جُنِنتُ وبدأت اتخيل المُستحيل .. وانا اتمشى في ارجاءِ القصر، تذكرت أن علي لقاءَ العجوز تلك .
خرجت من القصر وتذكرت أن السيارات لم تُخترَع بَعد . لذا تم نقلي عن طريق عربة ملكية تجرها مجموعة أحصنة. كان ذلك منظرًا رائعًا بِحق . واصلتْ الأحصنة السير حتى وصلنا للمكان .

كَانت قلعة طويلة تلتف حولها عشرات الأعشاب على جدرانها، كما لو كانت من آلاف السِنين، القلعة كانت وَسَط الغابة .. بصراحة كان ذلك مريبًا ومخيفًا خصوصًا أن الظلام حَلَّ بالفعل، لكنها جميلة للغاية .. أشجار الربيع كانت حَول القلعة مما اعطاني شعورًا بالطمأنينة

غادر الخَدم وطلبت منهم العودة لنقلي بعد ساعة من الآن.

دخلت القلعة ليستقبلني درجٌ طويل يلتف حول نفسه صعودًا، بدأت في الصعود إلى أن وصلتُ لقمة القلعة، لأُصدم برؤيتي لشيءٍ غير متوقع البتة .. جِنياتٌ خيالية؟ .

_﴿ اَلدارُ لَيستْ بِالبناءِ جَميلةٌاِنَّ الدِيارَ جَميلةٌ بِذويهـٰا قَد يَعشقُ الإَنسانُ اَسوأَ بُقعةٍوَيزُورُها مِن اَجلِ شَخصٍ فِيها ﴾

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_
﴿ اَلدارُ لَيستْ بِالبناءِ جَميلةٌ
اِنَّ الدِيارَ جَميلةٌ بِذويهـٰا
قَد يَعشقُ الإَنسانُ اَسوأَ بُقعةٍ
وَيزُورُها مِن اَجلِ شَخصٍ فِيها ﴾.
_

بساتين الموت - Orchards of deathحيث تعيش القصص. اكتشف الآن