Beneath the surface |ترحيبغَادَرتُ الغرفَة أَحمِلُ هاتِفي في يدي تارِكَة زينيا مُستلقيا في ماكانه بينما لا يزالُ نائمًا.
وَجدتُ إليا في الأسفلِ يَقِفُ قُبالَةَ إحدى صورنا العائلية المُعلّقة في حائطِ غُرفةِ المعيشة، عِندَما شَعَر بوجودي ناظَرَني بأعيُنٍ ذابِلة و خاطبني بنبرة هادئة.
- أينَ زينيا؟
- نائمٌ في الأعلى، عليَّ إجراء المُكالمة الآن، أيمكِنُكَ إحضارُ المُذَكِّرة من الحقيبة هناك !
طلبتُ مِنهُ بينما أجلسُ على الأريكة ثم أحضَرَ المُذكرة و جلسَ بجانبي يفتحها على الرقم الذي نريده ثم بدأتُ أدخل الأرقام في شاشة هاتفي.
- أَلَيسَ السيد مايكل هذَا هو والِدُ...
- نَعَم إليا إنه هو.
- سَيَكون مِنَ المُحرِجِ الإتصالُ بِه الآن فَقَط بَعدَ سَنَواتٍ مِنَ الإنقطاع، تُصدقين أننا لم نُحدثه حتى عندما تُوُفيت زوجته الخالة يونا.
- ما ذَنبُنا، أمي حينها رَفَضَت أن نُتواصل مع أيٍّ من أقرِبائها، طَلبتُ مِنها مرَّاتٍ عديدة إعطائي أرقام هواتفهم لكنها رفضت دونَ سببٍ واضِح!
- لا بأس، فقط إتصلي الآن.ضغَطتُ زِرَّ الإتصال و بيدي المُرتَجِفَة وضعتُ الهاتفَ على أذني أنتظر الرد.
ثوانٍ من الإنتظار، ثُمَّ فُتِحتِ السَّماعة و هو صوتُهُ الأجش بنبرتِه الوقورة يأتيني من السماعة.
" مَرحبًا؟"
- مرحبا، هل هذا رقمُ السيد مايكل؟
" نعم، مَايكل راڤاسي يتحدَّث، مَم معي؟"
ابتلعتُ ماءَ جوفي قَبلَ أن أجيبه.
- ديلارا...بوسكونوڤيتش، إبنة كانغ سويون
ثوانٍ من الصمتِ بعد أن أخبرته بهويتي و لوهلة ظننتُهُ أغلق في وجهي لكن قبل أن أزح الهاتف عن أذني، جاءني رده بصوتٍ يُغلّفه الحُزن.
" تَعَازِيَّ لَكِ ابنَتِي"
كَيفَ لَهُ أن أيعلم؟!
- لكن كَيفـ...
قاطعَني يُفَسِّر.

أنت تقرأ
Beneath The Surface
Romance[ ADULT CONTENT ] كانَ هُو من أمسَكَ أَنامِلي يُشاهِدُ أوَّل خطواتي أمسَكَني قبل أن أَقَع و ناديتُ إسمه بنبرتي الطفولية كأول حروفٍ تُغادِر ثغري قَبّلني بألطف ابتسامة لم أعلم حينها أنها ترجَمَةُ الوداع و مَرَّت عشرونَ عاماً و السَّنتين لأقابِله مجددا...