فى احدى المستشفيات الحكومه
كان يجلس فى الغرفه الخاصه به فهو كان يبدو عليه التعب وكان مَرٌهُقٌ جدا فهو قضى يوم كله فى غرفه العمليات
كان يشرب فنجان من القهوه وبعد ان انتهى من شربه
دخل المرحاض الذى يتواجد فى غرفته وتوضأ واحضر سجاده الصلاه الخاصه به وقام بأداء صلاه العشاء وهو يخشع فى الصلاه وبعد ان انتهى من صلاته وجد بعض الاشخاص تتصل به وتبسم حين راي من المتصل
احمد وهو يتبسم: الو ايه يا حبيبتى
ردت عليه اخته وهى فى صوت طفولى: ايه يا احمد انت اتأخرت ليه
احمد بتعب شديد: معليش يا حبيبتى اليوم انهارده كان كله شغل وكان لازم اخلصه ما ينفعش اخلى المرضى بتوعى يستنونى
مياده وهى تتحدث ببراءه: ربنا يعينك يا حبيبى بس مش تنسى الشوكولاتة والشيبسى وانت جاى عشان لو ما جبتهوش معاك وانت جاى مش هدخلك البيت
رغم سن مياده فهى تمتلك من العمر 20 عاما الا وانها تعشق الشوكولاتة والشيبسى الذى يجلب معاه اخيها يوميا
احمد وهى يتضحك على تلك الطفله: ماشي يا حبيبتى هجبلك الحاجه الا انتى طلبتيها وانا جاىفى منزل مريم
بعد ان حكت رزان تلك الجمله والجميع لا يصدق
اتجهت نحوها مريم وهى تبكى والدموع تنزل من عيناها
مريم ببكاء: انْتِ عايزه منى ايه يا رزان حتى يوم كتب كتابى عايزه اتبوظيه ليا
رزان بمكر: مش انا الا بوظته انتى الا بوظتيه بنفسك وخليتى اخويا يسيبك ويهرب مع واحده غيرك
مريم وهى تنهار من البكاء: هرب مع واحده غيرى بس انتى عارفه ان اخوكى بيحبنى
رزان: ده كان زمان قبل ما ترفضى انك تكلميه وانك تلبسى الحجاب الشرعى وانتى عارفه ان اخويا ما كنش عايزك تلبسى الحجاب ده وكان عايزك تلبسى زى البس الا البنات بتلبسه
مريم بانهيار شديد: انا اخوكى ما يستهلنيش فعلا انا ما كنتش حابه اجوزه رغم ان احنا بنحب بعض من زمان بس ما ارضيتش انى ما اجوزهوش قولت اكيد هيتغير لما نجوز بس الظاهر ان انا كنت غلطانه انى كنت موافقه على الجوازه دى
لتتراجع الى الخلف بعض الخطوات وتسقط على الارض
ليتجه الحميع حولها ويقيمون بحملها ونقلها الى اقرب مستشفى
كان هو يجهز نفسه ليخرج ليتفاجى بالممرضه وهى تخبره بوجود حاله طارقه
ليترك غرفه مسرعا ويتجه نحو المريض ليرى فتاه فى قمه الجمال يحملوها على الحامل وملامحها ملامح طفله برئيه فى غايه الجمالاميره والده مريم: والنبى يا دكتور شوف بنتى مالها
احمد: خدوها على العنايه المشدده هى حصل لها صدمه
نور ببكاء: ايوه
احمد بارتباك: طب يلا خدوها على العنايه
دخلت مريم الى غرفه العنايه والجميع ينتظر فى الخارج وبعد مرور حوالى ٣ ساعات خرج احمد
اميره ببكاء: هى حصل لها ايه يا دكتور
احمد: للاسف هى بسبب الصدمه الا حصلت لها دخلت غيبوبه
نور: ايه غيبوبه طب هى هتفوق منها امتى
احمد: بصراحه مش عارف بس ادعولها تفوق وتقوم بسلامه
ذهب احمد من امام الغرفه وترك الجميع ونور التى تحاول ان تساند اميره وحياه التى تقف بزاويه وتبكى
نور ببكاء شديد: معليش يا طنط ان شاءلله مريم هتقوم بسلامه
لينظر الجميع ويرى زينب والده رامى قادمه اليهم
زينب بخوف شديد على مريم: هى مريم مالها يا اميره حصل لها ايه
اميره: جايه تسألى عليها بعد ما ابنك دمرها هو وبنتك انْتِ من انهارده ولا اختى ولا اعرفك
زينب: بس يا اميره
اميره بانهيار: غورى امشى يلا مش طايقه ابصوفى وشك
نور: معليش يا طنط هادى نفسك
لتتركهم زينب ووتغادر المكان واميره تجلس هى ونور تدعن ان مريم تقوم بسلامه
اما هو فى غرفته كان يجلس ويفكر فيها تلك الجميله ولكنه استغفر ربه وحاول ان يَنْسَها وقام وغير ملابسه واستقل سيارته نزل هو فى منتصف الطريق واحضر لاخته ما تنبسط به
أنت تقرأ
نوفيلا احببتك دون ان اراك (مكتمله)
Short Storyهل يعقل اننى احبك قبل ان اراك واتخيلك ايضا هذا هو الحب الحقيقي الذى يقال عليه