" 3 "

6 1 0
                                    

حكت ملك : قال يعني عساس حقبل فيه مثلًا! والله شكله بحلم

استمروا يومها ملك وسدين وباقي الشلة ينهفوا عمالك اللي جنى عحاله لما حكى هالكلمات بوجود بيسان

عملوه مسخرة زي كأنه طابة بشوطوها بين رجليهم

وبالحقيقة ملك ما بتحب الشب اللي برتمي عليها، بتحب الثقل

أكيد مش التجاهل، بس مش يبقى مدلوق عالآخر وكأنه أول مرة يشوف أنثى بحياته، لازم يبقى مدلوق بعد الجيزة بالنسبة إلها

مشت الأيام واستمرت ملك تتجاهلهم، وأحيانًا تلعب معهم في حال لعبت شلتها مع الولاد، ما بتحب تحرم بنات الحارة من أشي~

خاضت ملك اليوم نقاش حاد كالعادة مع ولاد الحارة بالآخر مش أشي جديد عليها إنها تتناقش معهم هالنقاشات، بس المشكلة أنه الحكي معهم عقيم، أمهاتهم بظلوا يعززولهم ومستحيل يشوفوهم غلطانين!

وطبعًا لازم يطلع واحد من شلة الولاد ويعمل حاله الفارس المغوار، وبنقاش اليوم كان هالولد هو عوض أخو مالك الأصغر

قرّب منها بعد المشادّة الكلامية اللي صارت : ترا والله رح أحكي لأبوكِ عنّك

رفعت ملك شفتها وشخرت : سوي اللي بدك اياه

كان هذا آخر كلام حكوه

هو هددها بأبوها، فيمكن هو بعرف حدة عيلة ريان مع البنات وقديش بشددوا عليهم

صحت ملك باليوم اللي بعده وبعد مانزلت عالشارع كان أبوها يجهز حاجات من مواد البناء لأبو مالك وعوض

وقّف عوض عند أبوها وهي كانت واقفة كمان

باشر عوض : عم، بتعرف انو بنتك ملك بتظل تتهاوش معنا

حكى أبوها : جد؟، ليش يا ملك؟

ما اتطلع لا بوجهه ولا بوجهها كان مركز عالتراب المرمي بالأرض

حكت ملك : والله يابا همّ اللي بدوا فيَ

همهم أبوها وما اهتم للموضوع، وكان عوض يحاول يخفي خيبته من ردة فعل أبوها الباردة، كان متوقع انه يطلعها للدار يعاقبها، يقلها أنتِ ممنوع تنزلي للشارع مرة ثانية، ماتوقع مجرد همهمة!

ما بتنكر ملك انها خافت؛ لانها هي كمان بتعرف كيف أهل أبوها عالغالب بجيبوا الحق عالبنت حتى لو البنت ما كانت غلطانة

وبعد هذه الهمهمة البسيطة من أبوها، قِوِت عينها

بتمشي الأيام وبتستمر الأوضاع زي مهي، حجر صحّي والولاد بنزلوا يلعبوا ويكيفوا، كانت أحلى أيام ملك

صحيح انها سوت كثير مشاكل، بس ما بتنكر انها هي مستمتعة بهذا الأشي!.

ملك أكثر شخص بالدنيا ممكن تلاقيه بحب المشاكل، وجد بحكي

" عسكرية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن