اتجه جميع الفريق إلى الغابة في الليل البارد حيث بدأت السماء بالمطر الغزير .... بعد عشر دقائق وصلا ، توقفا عند أطراف الغابة التي لوثت سياراتهم من الطين نزل الجميع من سيارتهم .... انزل زونيو طائرة الدرون الليليه حتى يتعقب بها مكان المدنيين .
بعد عدة دقائق تكلم زونيو :
-سيدي لقد تم تعقب المجموعة وهي بعيدة عنا بمسافة أكثر من 250 متر تقريبا .
-انها قريبة جداً ..... حسنا ريڤير ابدأ بعملك .
نظر ريڤير الى الجنود الذين كانوا واقفين خلفه ، فقال بحزم :
- عشرة منكم يذهب بالاتجاه المحدد التي تم نقله على هواتف التعقب .... فهمتم ؟
ردو ملقين التحية قائلين :
-امرك سيدي.
- إذا حدثت اي مشاكل أعطوا إشارة واضحة.
نظر ريڤير إلى القائد استرو قائل :
-سيدي هل لديك شي لتقوله قبل ذهابهم .
-ليس لدي شيء .
- نظر ريڤير إلى الجيش قائلا :
- اذهبوا الان .
أدى الجنود التحية فذهبوا متجهين إلى الغابة .
بعد عدة دقائق ارتفع صوت الانذار من هاتف المساعدة فقال ريڤير موجه نظره الى القائد استرو :
-سيدي لقد حدثت مشكلة مع الجنود....هل نذهب نحن....
قاطع زونيو كلامه رافع نظره عن الحاسوب الذي ربط فيه كاميرا الدرون :
-سيدي أن أحد المجموعات تقترب منا .... انها الان على بعد 130 مترا .
-جهزو اسلحتكم لنتجه إلى الغابة .
بدأ كلا من زونيو وريڤير والقائد بتمشي بأتجاه الغابة و خلفهم الجنود ومعهم مصابيح ضوئيه قوية .
فجأة .... وقع أحد الجنود و تلطخ جسده طينا بالكامل نظر الجميع إليه .... انفجروا بالضحك حتى ايقظهم القائد استرو قائل بصوت جاد :
- الجميع .... هدوء لا اريد اي صوت ، نظر إلى الجندي قائل له :
-وانت قم من على الأرض ، هيا .
قام الجندي على الفور قائل :
-اسف سيدي .
وبعد دقائق من المشي الحذر .....
ردف زونيو بصوت هامس قائل:
- سيدي أنهم قريبون .... انا اسمع صوتهم .
رد القائد :
-نعم أنا أراهم .
تقدم الجميع بخطوات قليلة مبعدين أغصان الشجر عن وجوههم حتى أصبحوا أمام المجموعة الأولى التي تتألف من 4 اشخاص.
تكلم القائد :
-سلمو نفسكم أو سوف نستخدم القوة .
رفع زونيو الضوء على وجوه المجموعة حيث تتألف من فتاتين و شابين ..... تقدمت فتاة من بينهم قائلة بكل ثقة .
- نسلم نفسنا بشرط واحد ..... وان لم توافقوا عليه فنحن سنحاربكم حتى نموت أو تموتون .
تقدم القائد واقفا أمام الفتاة قائلا :
- وما هو الشرط ايتها الشجاعة .
- سنبقى حرين و لن يتأذى أحدا منى ..... وعلى حساب ذلك دعنا نختم السفقة .
- حسنا .... لكن عندما تثبتون وفائكم .
- نرى ذلك .
تصافح الاثنان و تملئ كل منهما الثقة .
رد ريڤير قائل للفتاة :
- للامان أكثر سوف ناخذكم مقيدي الأيدي .
بعدها نظر إلى الجنود لينفذوا الأمر الذي طلب منهم .
.
.
.
.
-في المقر في غرفة القائد -
صوت الباب يطرق ، رد القائد قائل :
- ادخل .
دخل ريڤير قائل :
-سيدي انهم مصرين على التكلم معك بالاخص تلك الفتاة الخرقاء التي لا تحترم من يتكلم معها رغم صغر سنها .
رد القائد ساخرا من ريڤير الذي عند تكلمه عن الفتاة كاد أن ينفجر من الغضب الذي يحاول اخفاءه .
-يبدو انها قد أغضبتك بسرعة .... ورغم كل هذا إلا أنك تعرف سنها .
-ليس الأمر كذلك لكنها .... انسى الأمر سيدي أنه سخيف .... الان ماذا عنهم .
- حسنا أنا قادم لكن احترس جيدا أن يخدعونا و يهربوا .... ابقِ الاماكن الخارجية للمقر يحرسها الكثير من الجنود .
-امرك سيدي .
خرج القائد استرو متجها إلى مكان المجموعة الذي يكون في غرفة من الغرف تحت الارض .... دخل القائد .
- كانت الغرفة غريبة جدا حيث عندما دخل القائد تحول لون الغرفة من اللون البني القديم الى اللون الابيض .... فوقف ارفر الذي كان جالس على الأرض ...... تقدمت الفتاة قائلة للقائد الذي كا يفصلهما حاجز مرأي :
- حسنا ، إذا ماذا الان ..... ولماذا تم القبض علينا ، ما هي المشكلة.
- سوف نرى مهاراتكم ، عندها نخرجكم .... لكن احذروا جيدا ، فخصمكم قوي .
- حسنا .... نحن موافقون .... لكن دعنا نتعرف إليه .
- لن تتعرفوا إليه إلا بعد القتال .
استدار استرو خارجا من الغرفة العملاقة .