#خُذلتي
#يا_قـُدسي____________________
-" وين العرب؟وين المسلمين؟وينكم؟؟ "
-" وعهد الله ما نرحل "
-" تبحث بعينيها البريئة عن شخصًا ما يحميها "
-" عاش حياته من أجل الإنسانية "
-" اقسم بالله العظيم مهما يحصل فينا ما بنخاف من الموت"
الشعور بالخذلان مؤلم وبشدة خاصةً إن كان من أخيك وشقيقك ، وهناك جيوش مُعدة بالملايين ولم يهتز لهم العدو ولو شعرة ، اتدون لماذا؟؟ لأنهم يعلمون ما نخفي بعدما ألقوا علينا بعض الأكاذيب والمال ، فـ مِنا من يلهث وراء المال ، ومِنا من يخاف من يوم الحساب وكأنه كُتب على فلسطين أن لا تتحرر ، وإن تحررت فبالتالي ستقوم الساعة!!!.
-" اتتخيل,؟ كم نحن ساذجين ونصدق كل الاشاعات التي تُقال لنا بغرض ارهابنا وجعلنا نرتعش بمجرد التفكير بالمضي قدمًا نحوهم ومساندتهم ولو قليلًا..
____________________
-"ارتجفت مكاني وانا أشاهد هذا القصف فكيف هو حالهم؟؟"
هكذا حدثت ذاتي وانا ارىٰ إحدى المشاهد لاطفال غــ.ـزة الذين يصرخون ويتألمون ونحن هنا نقف بلا حراك عار علينا حقًا فـ إلى ماذا وصلنا ...، خرجت من غرفتي بحزن لأرىٰ والدتي كانت تجلس وتقوم بتقشير البطاطا لأجل الغداء وهنا شعرت بالآلم مرة آخرى فهم هناك يموتون جوعًا لأهمس لأمي بآلم:
-" ليه يا امي؟؟؟"
رفعت راسها تنظر لي بتعجب لأكمل حديثي وقد ترقرقت الدموع بعيناي:
-" ليه خذلناهم؟ ليه احنا ضعاف اوي لدرجة الجُبن من شوية حرامية وقـ.ـتالين قُتـ.ـلة، ليه يا امي ليه؟؟"
اكتفيت بنظرات الحزن التي كانت بعيونها لاخرج من المنزل بنفس تسعىٰ لأي شيء أرغب ولو بمد يد العون قليلًا ولكن كيف؟؟؟
نظرت للساعة كانت الثانية عشر بعد الظهر والحرارة تزداد شيئًا فشيئًا ، كان العرق يتصبب من جبيني لكني تالله خجلت من ذاتي فكيف اتذمر من الحرارة القاسية إن تحدثت سأشعر بالعجز والعار ..
ما أثار حنقي وتعجبي هو مجموعة من الشباب الذين كانوا يشغلون الاغاني بصوت عالي ويتراقصون بطريقة جنونية بل وأكثر من مجنونة هل هم بكامل قواهم العقلية؟؟
اتجهتم لهم وانا اشعر وكان عروقي تنفر من شدة الغضب لأصبح بوجههم بشر:
-" يعني الدم انعدم للدرجادي مفيش ليه وجود؟؟؟ بترقصوا على حساب جثث إخواتكم ، طيب يا اخي لو مفيش دم ولا احساس لازم يكون في شوية خجل ولو ذرة واحدة بس ، بترقصوا وتتمايصوا ولا النسوان ، وهناك الستات بتموت ولا اجدعها راجل هنا ، كاتكم القرف بجد انا حاسس بالشفقة عليكم والله.."