♡Part 3♡

13 3 2
                                    

يجلس على كرسيه كعادته ينظر إلى مخطوطاته التي خطها للتو
ثم يمزق ما خطه ويرميه في سلة المهملات

نهض من مكانه وخرج إلى الشرفة... أغمض عينيه وسمح للهواء البارد أن يدخل إلى صدره وبقي يتأمل في طبيعة المملكة الساحرة
ليقاطع تأمله صوت أسفل حديقة القصر
بدأ يدقق النظر ليتحقق من مصدر الصوت ليتظح له أخيراً أن شخصا ما يحاول الإختباء خلف أشجار حديقة القصر
نزل إلى الحديقة وبدأ بالاقتراب من الشخص المختبئ لكنه توقف للحظة لأن هذا الشخص فتاة.... لحظة إنها بشرية...
ماذا تفعل هنا في هذا الوقت.... لم يتجرأ البشر على عتب بوابة العالمين منذ زمن

إقترب من الفتاة وقال بنبرة تساؤلية

"هل يمكنني أن أعرف كيف انتهى بك المطاف هنا أيتها البشرية؟!"

إنتفظت من مكانها بخوف وبقيت تنظر إليه تنتظر حتفها إلا أنه وجد نفسه مسحوراً بلون عينيها البندقيتين
بعد أن إنتبه أن أطال النظر إليها أزاح عنها بنواضره ثم قال من دون أن ينظر إليها

"أنتظر جوابك"

حمحمت لتنظف حلقها وقالت بنبرة متوترة

"في الحقيقة أنا..."

قاطع كلامها صوت الجنود القادمين إتجاههم ليمسك يدها ويجرها معه
هو لايعلم لما فعل هذا لكنه متأكد أنه يفعل الشيئ الصحيح ولا يعلم لماذا
إختبئاا وراء أحد الكراسي هناك إلى أن ذهب الحراس ليمسك يدها وييجرها معه إلى أن صارا داخل القصر
كانت تتبعه من دون أن تظهر أي ردة فعل كانت تتبعه فقط
وصلا أخيراً إلى غرفة كبيرة ودخلاها معاً
نظر إلى الخارج نظرة تفقدية إخيرة ثم أغلق الباب وإستظار إليها والتي كانت غارقة في توتىها وخوفها هي لا تعلم كيف إنتهى بها الأمر في غرفة أحدهم
كسر الصمت قائلا

"والأن... مالذي أتى بك إلى هنا....؟!"

"في الحقيقة انا لا اعرف"

"هل تمزحين معي؟... كيف لا تعرفين"

"أنا... كنت مع أصدقائي... ودخلنا كهفاً ما معاً"

"وبعدها"

"وبعدها إختفى إثنان منا ولم نعلم كيف حدث هذا.... وعندما كنا نبحث عنهما.... بدأت الأرض بالإهتزاز و... ووجدنا أنفسنا هنا"

صمت قليلا ليقلب كلامها في رأسه يدرس ما سيفعله وماهي عائداته
نظر إليها لتنتفض مكانها من الذعى والخوف اللذان امتلكاها مع انها فتاة قوية وشجاعة إلا أنها وجدت نفسها في عالم لم اره من قبل ولا حتى تعلم بوجوده
هي كانت تعلم بوجوده او بالأحرى كانت تسمع القصص عنه وكانت تضنها أساطير وخرافات اخترعها الناس بدافع اللهو والمزاح لكنها لأن أدركت أن كل ما كانت تكذبه حقيقة لا يمكنها إنكارها
بدأ يقترب منها بخطوات بطيئة وكانت هي ترجع بنفس الخطوات إلى الوراء إلى أن وصلت إلى الجدار وإرتطم ظهرها به
اقترب الى ان فصلتهما بعض السنتيمترات فقط وقال

أسليرامين___Aşlîræmînحيث تعيش القصص. اكتشف الآن