3/ تَبادل الأرقام..

1 0 0
                                    

~

"قَالت: أتهوى؟
قُلتُ: نَعم أهوى
ابْتسمت وقَالت: مَنُ؟
قُلتُ: مَنُ ابتسم.."

"خُد عيني خُدني بأحلامي.. بالعُمر الباقي في أيامي.. وكِفاية أشوفك قُدامي وأنا عيني في عينيك..🤍"

في اليوم ذاته الساعة الثالثة فجراً

استيقظ ايهم من وسط نومه على مكالمة من رئيسه في العمل يخبره انه عليه القدوم حالاً، يشعر ايهم بالدوار والخمول ويستطيع بالفعل الشعور بحرارته العالية، ولكنه كعادته سيتحمل ويذهب.. وقف من مكانه وبدل ملابسه ثم خرج من الغرفة التي ينام فيها في منزل عائلة والدته، بالرغم من ان الفترة الحالية هي فترة العيد ولكن طبيعة عمل ايهم تجعله مستعداً دائماً لأي استدعاء مفاجئ..

خرج إلى الحديقة ليرى لياح تفرك عينها وتسير إلى المطبخ، ولكنها لمحته وهو واقف في الخارج
"مو طبيعي كل مرة اقرر اطلع على الحديقة القاك في وجهي، على وين ياولد الخالة؟" قالت لياح وهي تتثاءب
"رايح الشغل مو زيك جالس بلا شغل" ابتسم ايهم وهو يقول هذا
"اسمه عييييد أو يمكن ماتعرف وش يعني عطلة العيد، محد قالك صير استخباراتي" حركت كتفيها بقلة حيلة
"على الأقل ما اتكاسل عن الجامعة زي وحدة نعرفها"
"ياويلي كيف عرفت انت!"
"ترا كل يوم اسمع شمس وهي تصارخ عليك عشان تطلعوا وانت تقولين ماصدقت غبت عن الجامعة تجيني انتِ"
"فضحتني بنت اللذين"
" تسبين اختي قدامي؟" رفع حاجبه
هنا ركزت لياح في وجهه وخرج السؤال من فمها دون ادراكها
"شكلك تعبان، فيك شيء؟.." قالت بصوت هادئ على غير عادتها
حدق ايهم في عينيها ونسي تماماً إجابة السؤال
"ولد.. ايهم" قالت وهي ترغب في دفعه من كتفه
"اي معليش.. اي والله تعبان شوي بس مو مشكلة، برضو الشغل أهم.." ابتسم لها بلطف
"انتظر دقيقة لا تتحرك، والله لو رجعت وما لقيتك لا تكلمني مرة ثانية!" قالت لياح واستدارت راكضة، ذهبت واحضرت مسكنات و ماء ثم اعطته اياهم
"تأخذ ذول طيب؟ لا تنسى، لو ماتبا تموت يعني بعيد الشر خذهم عشان تحافظ على حياتك، وبعد في حبة ثانية للصداع وللحرارة لو حسيت ب اي شيء فيهم خذ الحبة، اوك؟ " القت عليه تعليماتها
"ابشري ابشري.. يلا بروح انا تبين شيء؟" قال بابتسامة يحاول محو رغبته في تقبيل رأسها بعد التعليمات التي القتها عليه بشأن صحته، واحس بالسعادة لأنها المرة الأولى التي يودعه فيها شخص قبل ذهابه للعمل..
"لا مابي شيء تسلم.. تعال بدري عشان نقدر نسوي فعاليات لأن مروحين اليوم العصر"

"العصر؟ ليش كذا بدري مرة؟.."
"امي قالت لازم نرجع مدري ليش، واظن برضو شمس قالت لي انتو مروحين بالليل"
"ايوا.." صمت قليلاً ثم قال "صدق ماتبين شيء؟ لأن تأخرت لازم أروح.."

"لا والله مابي شيء، انتبه على نفسك.."
ابتسم لها وكان على وشك المغادرة، هنا تأكد انه واقع لها..
"ايهم!" اوقفه صوتها وهي تنادي عليه
"هلا؟.." تفاجأ من مناداتها له وهو على وشك الرحيل

لاحَ اللَياحُ مِن وسط اللّيلِ مُشرِقاً  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن