- ⁰¹

526 31 55
                                    

• إنشيُون | 06:30 ص

صبَاح مُمطر وَ بارِد ، حيْث جلَس جُونغكوك بالقُرب مِن شرْفته يُراقب المطَر الغزِير يتدفّق بِكثرة وَ يصْطدم بِباب الشّرفة

كانَت يدَاه تحْتضن كوبًا مِن القهْوة الحُلوة بيْنما يرتَشف بيْن الفَينة وَ الأُخرى

انْتفض جسَده فِي مُفاجأة حِين خرَج عَن سكُونه بِسماع طرقَات هادِئة علَى بَاب الغُرفة

" صبَاحك خيْر ~ أنَا هُنا مَع الفطُور ! "
أطلّ رأْس المُساعد الإِيجابي الخاصّ بِجونغكوك منَ البَاب مَع تبسّم كبِير زَين محيّاه

" مرحبًا هوسُوك .. رجاءً تفضّل "
جُونغكوك يسْمح لِهوسوك بِالدخول وَ يُباشر هوسُوك بِالامتثال مَع صينيّة طعَام كبِيرة ضمّت الكثِير منَ الأصْناف

" نوّهت عَن الأصْناف التِي لَا داعٍ لهَا .. أوليْس ؟ "
جُونغكوك يتذمّر ، أغْلب مَا ضمّته الصينِية مِن طعَام كانَت أشياءً لَا يحِب تنَاولها ، وَ أخْرى كانَت تتسبّب بِالحساسية لَه

" أعْتذر سيّدي ، لَست منْ يحضّر الطعَام "
كانَ جُونغكوك يدرِك ذَلك ، وَ لمْ يطلُب اعتذارًا بِقوله بَل وَ أرَاد تحسِين الموقِف ، لَكنه لمْ يُعلق

لقَد جلَس علَى الطّاولة المخَصصة لِلطعام فِي إحْدى زوايَا الغُرفة وَ بدَأ بِتناول الفطُور بَعد انْصراف هوسُوك مباشرةً

جيُون جونْغكوك .. ابنٌ لِلمدير التّنفيذي لِشركة برْنادوت جيُون دِيسونغ ، الرّجل الأنْجح قطعًا !

كانَ جُونغكوك مخنوقًا علَى الرّغم مِن امْتلاكه بيتًا أشْبه بِقصر ، مُورسيدس وَ هوَ لٕا يزالُ فِي الثّالثة وَ العِشرون ، منزلًا جميلًا باسْمه فِي إحدَى مُدن إِيطاليا وَ المزِيد !

لَم يكُن الأمْر بِأنه لَم يكُن معجبًا حقّا بِأملاكه ، إِلا أَن الخرُوج كانَ ممنوعًا بتاتًا بالنّسبة لَه دُون إذْن وَ حتّى إِن فعَل فلرُبما يرْفض ، لَا والِدان حنُونان فقَط إِحاطة منْ كُل مكَان بأُناس لَا يتجرّأون أنْ يُنادونه باسْمه

كانَ عليْه أَن يُمثل أيضًا فِي أيّ حَفل بأنّه وَ عائِلته سَعيدون وَ مقرّبون مِن بَعضهم البَعض ، لَم يكُن لدَيه رَأي فِي الملَابس التِي يرْتديها حتّى !

" تفضّل "
سمَح جُونغكوك لِلطارق بالدّخول بَعد سمَاع طرقَات علَى بابِه ، كانَ قدْ أنهَى تناوُل فطورَه بالفعْل وَ غسَل يدَيه توًا

" سيّدي ؟ والِداك قَد عادَا "
كانَ هوسُوك مجددًا

" وَ ؟ "
طالَب جُونغكوك بِتكملة وَ لمَ كانَ عليْه أَن يعرِف حتّى ، فكِلاهما يُسافر وَ يعُود دونَ عِلمه وَ لمْ يكُن شيئًا جديدًا بِالنسبة لَه عدَم تواجُدهما فِي المنْزل أَو ربّما عدَم رُؤيتهما

- إيفرْيا | مِ.كُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن