Flawi's story

حلم برمجة الألعاب

في يوم جديد. تستعد (فلاوي)  لذهاب للمدرسه،  عالمها اليومي المتكرر من الصباح حتي المساء، حيث تعود بعدها الي المنزل.

الذي تعتبره مثلٱ للجحيم بانسبه لها، تلقي التحية بإبتسامه مزيفه علي والدها وزوجة والدها التي تظهر إستقبالٱ باردٱ، بينما يسارع أخوها الصغير لعناقها، بسعاده.

تنسحب (فلاوي) إلي عالمها الخاص في غرفتها، لتغرق في لعب ألعاب الفيديو باحثة عن ملاذ من واقعها القاصي.

التنمر يلاحق (فلاوي) حتي في المدرسة حيث ينظر إليها زملائها بسخريه بسبب تعلقها الشديد بألعاب الفيديو.

تحاول جاهدة إيجاد متنفس لهاذا الشغف من خلال إقامة نادي للألعاب، لكن محاولاتها تبؤ بالفشل دائماً نتيجة لعدم الاقبال.

يزيد هذا بإحساسها بالوحدة والعزلة، لكنها لم تفقد الامل في تحقيق حلمها بأن تصبح مبرمجة ألعاب.
مؤمنه بأن هذا الفضاء يمكن أن يحتوي إبتكرات وافكار الناس و ان يكون مساحه لتعبير عن الذات بحريه.

زوجه الاب المتقلبه بمشاعرها. تشعر بالقلق حيال الانعزال المستمر و الحزن اللذي يخيم علي (فلاوي)
خاصه بعد فقدان والدتها في حادث سياره مروع.

تحاول الاقتراب منها محاوله متسائله عن اسباب هذا الحال، لكن (فلاوي) تصدها بحدة، معتبره بأن محاولاتها مجرد تدخل في حياة ألمت بها بما فيه الكفايه.

ذات يوم تعود (فلاوي) الي المنزل مبكراً.
محطمه الأمل بعد يوم أخر من التنمر، ملابسها مومزقةوملوثه بطين.

تنتظرها زوجه والدها، التي تسأل عن حالها بقلق، لكن (فلاوي) ترفض الافصاح عن معانتها، مما يكشف الهوه الهميقة بينهما، تصارع (فلاوي) شعور الوحده واليأس،  لكنها لاتزال تحلم بيوم تستطيع فيه تحقيق طموحاتها و الاعتراف بموهبتها.

في إحدي اليالي وفي لحظه قدر محورية، ينقطع التيار الكهربي ويحدث شيء غير متوقع، تجد (فلاوي) نفسها فجأة وحيدة في عالم خالٍ من الناس،   وكأن الزمن توقف،   او كأنها نقلت لبعد أخر،
تبدأ رحلة بحث محفوفه بالمخاطر عن اي اثر للحياة،

متسلحة بشجاعتها و إرادتها، عند غروب الشمس تظهر مخلوقات غريبه تغطي طابعاً مثيراً لتحدي،
حيث تتوالي الاحداث وتجد (فلاوي) نفسها وجها لوجه مع الوحوش التي تحاكي الخيال،

مخلوقات تبدو وكأنها خرجت من كابوس لكنها بنفس الوقت تكتفها  الالغاز و الاثاره، تبذل فلاوي جهوداً
جباره في التعامل مع هذه التحديات،التي تفوق اي لعبة واجهتها من قبل.

بإستخدام  ذكائها وقدراتها علي التأقلم،  وتنجح في الصمود من هءه المخلوقات حتي شروق الشمس،  وتختفي الوحوش

تظهر عند غروب الشمس وتختفي عند شروقها؟

لكن في جها اخره. ــــــــــــــــــــــــ

كانت هناك عائلة أسرة تعيش حياة هادئه في المنزل صغير بأطراف المدينه.

مكونه من أخ أكبر يعيلهم بكل جهد، وثلاثه توائم لا يفارقون بعضهم.

ورضيعه تنير البيت بضحكاتها، الأب الذي غابت عنه مسئوليات الابوة، كان يعيش في عالمه الخاص متسلطاً وغائباً عن الواقع.

كان العبء الأكبر يقع علي كاهل الأخ الاكبر الذي تولى مسؤوليه العائلة بلا شكوي، محاولاً  عبثاً إشاعة جو من الأمان و الاستقرار.

في إحدي الامسيات حيث لونت السماء بظلال غروبها الارجواني البديع، تبدل الهدوء المعتاد بعويل و أصوات غريبة  اثارت الرعب في النفوس.

ظهرت وحوش ذات مظاهر مخيفة تحاول إقتحام البيت، ذات مظاهر مخيفه تحاول إقتحام البيت،
     
         " لتبدأ رحلة الصراع من أجل البقاء"

حاول الأخ الاكبر بكل ما اوتي من قوة تأمين المنزل،
معالجاً النوافذ و الابواب، بما تيسر من موارد.

غير أن الوحوش لم تتوانى عن محولاتها العنيفه لدخول.

بعد مرور الايام بدأت الموارد تنفذ والاحوال داخل المنزل تسوء، تدهورت حاله الام النفسيه بشكل ملحوظ بعد وفاة الطللة الرضيعة. 

تلك الورده الصغيره التي ذبلت قبل أن تتفتح، لتسقط الام في هاوية الاكتئاب العميق، قاومت ضعفها قدر إستطاعتها حتي فقدت الأمل فجأة وإختارت الرحيل عن هاذا العالم  ش*نقاً في غرفتها.

تاركة خلفها عائلة مفككة.

خلفت وفاة الأم والطفلة جواً من الحزن واليأس عم الجميع في تلك الاثناء،  أندلع صراع عنيف بين الأب والأخ الأكبر بسبب الاطعمه المتبقيه.

انتهي الصراع بمأساة، حيث قـ*تل الاخ الأكبر والدة
بالخطأ اثناء الدفاع عن نفسة.

هاذا الحادث أحدث صدمة بين الاشقاء الصغار، فوجد نفسه الأخ الأكبر نفسة أمام مسؤوليه تهدئتهم ومحاوله الحفاظ علي تماسكهم الاخير.

في الليلة التاليه لم تصمد الدفعات امام هجمات الوحوش العنيفة، اقتحمت الوحوش المنزل،  محدثه فوضة عارمة ورعباً لامثيل له.

لتقضي علي الاشقاء الصغار واحدا تلوا الاخر.

وقف الاخ الاكبر ليشهد نهايه عائلتة مدركاً تقل الانانيه و البقاء،  في اللحظات الاخيره،  فكر في حال والدتة التي فضلت الموت علي مشاركتم الحياة،

ووالدهم الذي دمره الانانية،  فهم أخيراً أن البشر قد يصبحون انانيين جداً عندما تكون الحياة علي المحك.

اخذه اخر انفاسه،  حيث خيم الصمت علي البيت مع شروق الشمس جديد،

لتختغي العائلة وقصتها إلي الابد.

فلاوي المبرمجة الواعدة تجد نفسها وسط دمار خلفتة الوحوش لكنها مصممة علي إعادة بناء عالمها مدركة أن لكل نهايه جديدة هو بداية لحلم أكبر

.........  يتبع