البداية

10 2 0
                                    

......

"جونغكوك، جونغكووك.. أين أنت جونغكوووك! "

...
إنها الواحدة ليلا بالفعل، لا أحد في المكان
لا يسمع صوت غير صوت صبي في الرابعة عشر من عمره يصرخ بإسم احدهم في الأرجاء
"جونغكوكي، أين أنت "

إستمر الثراخ لدقائق ومنصم صمت

"ها أنت ذا، لما لم ترد على ندائي؟ "
إستدار ذلك الفتى بعمر الثالثة عشر لينظر بعيني الغزال التي أضيأت بنور القمر
"كيف علمت بمكاني، أمير؟ "
اطلق ذو الاربعة عشر صيفا ضحكة خافتة يربت بيده على ظهر الصغير بسنة أمامه
"اعرفك منذ ان كان عمرك خمس سنوات، هذا مكانك المعتاد عندما يتم توبيخك"

عيون الغزال تلك كانت بحالة حزن لا متناهية، قوص فمه واضعا ثقل رأسه على ركبتيه
"لكنه لم يكن ذنبي لستُ أنا من فتخ قن الدجاج بل كان لوكاس، وانا من تم معاقبته... ان ظهري يؤلم، لقد جلدوني 60 جلدة... انها تؤلم"

أطلق الآخر تنهيدة متكئا على سقف الميتم وقال
"أخي الصغير، في هذا الميتم ستعاني الأمرين، ليس مرة او اثنتين ستجلد، بل حتى ستحرق وستعذب... انه مكان صعب بالرغم من انه للأطفال"

يتكلم كشخص مر بالكثير وهو لا يزال في الرابعة عشرة، هل الاطفال يولدون حكيمين؟ أم الحياة تجعلهم ثقيلي العقل والرزانة

"أمير، أنت ايضا عذبوك؟ "
"أجل، احيانا اشعر اني كلبهم المخلص، يضربونني لطني انام على فراشهم آكل من طبخهم واخدم لهم، اليس هاته مازوخية؟ "
"ماذا تعني؟ "

استدار للجهة الاخرى يقابل الصغير جونغكوك يظهره
"ستكبر وستفهم"

.....

مرّت الأيام منذ آخر حادثة له، واستمر التعذيب على اتفه الاسباب
"ايها اللقيط جونغكوك تعال لهنا"
صوت امر-ة في منتصف عمرها دوى الحديقة الداخلية
"انت المسؤول عن سقي الازهار اليوم، من فعل بها هكذا؟ لمَ هي فاسدة؟ "

ضغط على يديه المضمومة اسفل بطنه ورأسه مطأطئ الأرض خائف من الكلام لكن ذلفه بالاخير
"ص.. صدقيني لست أنا انه.. كلب الحر.. "
"صه! ولا كلمة، اذهب للقبو اليوم لا يوجد عشاء لك"

رآه أمير من جنب وهو يقوم بجمع القمامة ورميها لكن لم تكن باليد حيلة، الكل هنا يجب أن ينصاع للأوامر

ميتم ديلاكروا بمدينة مينغ
مكان ما في وسط المدينة بعيد عن الريف
هنا حيث ترعرع اليتيم جونغكوك منذ نعومة أظافره، لا يعرف من هما والداه والى اي مكان او عائلة ينتسب، فقط يعرف اسمه الاول جيون اما صلة قرابة فلا توجد
لا علم له ان كان والداه قد ماتا بالفعل، ام تخليا عنه كل مايعلمه انه فتح عينيه في دار ايتام لم تعامله معاملة طفل في يوم مضى او حالي

𝑺𝒂𝒏𝒕𝒖𝒂𝒓𝒊𝒐 المَلاذْWhere stories live. Discover now