Chapter 1

100 9 4
                                    


ضع نجمة و تعليق لتحفيز و قراءة ممتعة ...🤍🖤

**********

في ليلة الشتاء الثلجية شديدة البرودة. حيث لم يكن الشارع مضاءًا إلا بعدد قليل من مصابيح  الخافتة.

كنت  أسير في جو مظلم و مثلج ، أصبح كل زفير مني سحابة صغيرة تفلت من شفتي ،اختلطت أنفاسي بالهواء المتجمد ، بدا البرد وكأنه يخترق طبقات ملابسي، وبدأت أسناني تصطك بهدوء.

امشي على الرصيف المغطى بالجليد، ممسكة بسترتي بإحكام حول نفسي حيث هبت رياح قوية عبر الشارع، مما جعل البرد قارسًا اكثَر.

و فجأة تسللت قشعريرة إلى أسفل عمودي الفقري عندما سمعت صوت خطى ناعمة .

شعرت بوجود شخص ما خلفي، كما لو كان هناك من يتبعني ،اقتربت الخطى بإيقاع ثابت لكنه خفي، وتردد صدى الصوت في سكون الليل. على الرغم من درجة الحرارة المتجمدة والساعة لم تتجاوز السابعة ولاكن كان ظلام ، كان بإمكاني أن أشعر بزوج من العيون مثبتة علي، تراقب كل حركة أقوم بها.

عندما بدأت في المشي بشكل أسرع، وزدت في وتيرة خطواتي،شعرت بتسارع معدل ضربات قلبي.

أصبحت الخطى خلفي أكثر إلحاحًا أيضًا، تواكب حركتي.
وفجأة، أمسكت يدٌ بذراعي، وسحبتني إلى الخلف بقوة مفاجئة وغير متوقعة. تعثرت ولهثت برهبة ، محاولةً استعادة توازني.

""أين تعتقدين أنك ذاهبة؟"
تردد صدى صوته الرجولي المبحوح المنخفض في أذني، كانت النغمة ساخرة ومليئة بالرضا المتعجرف.

صدمة الإمساك بي فجأة جعلتني عاجزةً عن الكلام للحظات. قبل أن أتمكن حتى من التفكير في الرد، استمر الصوت في أذني من التحدث.

"هل تعتقدين أنك تستطيعين الهروب مني بهذه السهولة؟"

يمكنني أن أشعر بدفء جسده خلفي، وقبضته على ذراعي بشدة اقترب مني وصدره ثابت على ظهري يمكنني أن أشعر بارتفاع وهبوط أنفاسنا ودفء أجسادنا في تناقض صارخ مع الهواء البارد المحيط بنا.

"هل اعتقدتي حقًا أنني لن ألاحظك خارجة في هاذا الوقت لوحدك هل جننتي ؟"

حاولت مقاومته و ضربه على صدره بكوعي يدي و لاكن دون جدوى كان يملك جسد ضخم .

""مشاكسة انتي ، هاه؟ أنا أحب ذلك."
تمتم بصوته الرجولي ، وفي لهجته لمحة من التسلية. لقد شدد قبضته على ذراعي أكثر، مما تسبب في همهمة صغيرة من الألم هربت من شفتي.

بدأت في البكاء وتوسلت إليه ليسمح لي  بالعودة إلى المنزل .لاكن دون جدوى  كان يستمتع برؤية الدموع تنهمر على خدي، كأنه ليس لديه قلب  .

انه حقا مختل ...!!!!

"أوه،لا تتوسلي، لقد فوات الأوان."
ضحك جدا ، صوته يرسل قشعريرة لي .

""من فضلك، دعني أذهب! أريد العودة إلى المنزل!"
نبست و بكيت و الدموع تنهمر على وجهي بينما أحاول  التحرر من قبضته.

""هل تعتقدين أن بعض الدموع ستؤثر علي؟"
قال بابتسامة وصوته يقطر بالسخرية.

قام بإمالة وجهي للأعلى كانت قبضته على ذقني حازمة ومتملكّة، كما لو كان يتأكد من أنني أستمع إلى كل كلمة يقولها.

"". أنتي قادمة معي، و الآن!"
و قبل ان ابدأ بسبه . بحركة سريعة، مد يده إلى جيبه وأخرج شيئًا صغيرًا مغطى بالقماش. وضعه على وجهي،وضغط على فمي وأنفي.شعرت بثقل شديد و رؤيتي تشوشت .

و بعدها شعرت بذراعيه القويتين ترفعاني عن الأرض بسهولة. لقد احتضنني على صدره، وضمني بقوة و بدأ في المشي. نحو سيارته اظن كان كل ذلك في لمح البصر و انا ذاهبة لمنزل والدي قبل ان اذهب لعالم اخر ....

نهاية اول بارت ❤️
رايكم؟؟
🫶🏻🫦

Psychopathe /مختل عقلياًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن