ميزان الضلم

508 18 5
                                    

(عادل)

إنسان مهتم بالتجارة وجمع المال بجانب عمله الحكومي.. أمضى أغلب حياته في البحث عن وسائل لزيادة دخله.. قاده ذلك البحث السلسلة من المشاريع الفاشلة التي بددت الأموال التي ورثها عن أبيه الراحل.
توفي والد (عادل) وهو لا يزال طالباً في الجامعة يدرس الشريعة حسب رغبة أبيه وتخرج منها بامتياز مع مرتبة الشرف مع أنه لم يكن متقبلاً لذلك التخصص في بادئ الأمر لكن خوفه وتأثره بوالده كانا حافزا قويا ساهم بشكل رئيس في تفوقه بالرغم من انشغاله

بالمشاريع الفاشلة التي جعلته يتراجع ماديا.

تم اختيار (عادل) بعد تخرجه لإكمال درجة الماجستير وقد حصل عليها في وقت قياسي لينضم بعدها لسلك القضاء وخلال فترة عمله كقاض سافر لـ «مصر» عدة مرات للإشراف على بعض المشاريع التي أسسها هناك والتي كانت أنجح وأفضل حالا من
المشاريع التي بدأها في بلاده صادف اليوم الذي حصل فيه (عادل) على شهادة الدكتوراه اليوم الذي أغلق فيه آخر مشروع له في بلده وبذلك أصبحت المشاريع التي أسسها في «مصر» مصدر دخله

الوحيد بالإضافة لراتبه كقاض. لم يكتف (عادل) بثروته المتوسطة التي جمعها من مشاريعه في أرض الكنانة لأن طموحه كان أكبر بكثير لذلك امتهن عقد القران بالإضافة إلى توليه الإمامة والخطابة في أحد الجوامع وكذلك امتهن القراءة على الناس وخلال فترة قصيرة أصبح من الأثرياء وأصبح من ملاك العقار ومن أصحاب الأرصدة المالية واستعاد ما يعادل

الإرث الذي بدده بأضعاف.

تزوج «الشيخ» (عادل) أكثر من مرة وكان أول زواج له وهو في آخر سنة من المرحلة الثانوية بضغط من أبيه الراحل من ابنة عمه وقام بتطليقها مباشرة بعد وفاة والده لأنه لم يكن راغبا بها منذ البداية لكنه تزوجها استجابة لرغبة أبيه فقط . زواجه الثاني كان من امرأة ارتبط بها في الفترة التي قضاها في «مصر» عندما بدأ بتأسيس مشاريعه التجارية هناك. لم تبق هذه الزوجة معه طويلاً حيث قام بتطليقها أيضاً بعد أن سلم إدارة مشاريعه لصديقه المصري (حسن) وقرر العودة بعد أن قضى إجازته السنوية هناك. لم يخبرها (عادل) بنيته ترك «مصر» بل أرسل لها ورقة طلاقها مع (حسن) الذي ترك له شقته التي قضى فيها

حياته الزوجية القصيرة مع تلك المرأة شريطة أن يطردها منها. من أكثر المشاريع التي درت على الشيخ (عادل) مبالغ طائلة هي عندما قرر استقبال الناس في بيته للقراءة عليهم مقابل مبلغ مالي كبير ولشدة الزحام عليه قرر الاستعانة بـ (فالح) مدير مكتبه في المحكمة صباحًا في استقبال زوار منزله مساءً وتنسيق دخولهم عليه وإدارة الأموال المتدفقة منهم بالإضافة إلى شراء صناديق الماء والزيت وحبة البركة والعسل التي كانت تباع على الزوار بأضعاف

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 02 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الدوائر الخمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن