«epilogue»

192 8 0
                                    

¤¤

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


¤¤

"مرحباً أمي" تَحدثتُ على الهَاتف،
"أنا بخير أفضل بكثيرٍ مما اعتدتُ أن أكونَ عليه، لقد وجدتُ شخصاً ما ونحنُ معاً منذ عامٍ الآن، هو فقط يُشبهني لكنّ الأمر أفضل بكثير مما كُنت آمل، لقد حالفني الحظُ أمي—"

"عُذراً، الرَقم الذي طلبتهُ قد يكونُ مفصول أو خارج نطاقِ الخدمة" اعدتُ الهاتف للأسفل حيثُ حامل السماعة مما سبب انقطاعَ الصوت الآلي، من الغَباء أن استمرَ في الإتصال بهاتف امي أنا اعلم، لقد عشتُ بمفردي لأنني كنتُ وحيداً؛ لقد أصبحتُ كبيراً للغاية لتقوم أمي بتربيتي بمُفردها لذلك هي غادرتْ تماماً كما فعلَ والدي من قَبل، أكتشفتُ فيما بعد أنها تناولت جرعةً زائدة من الأدوية، من الغباءِ أن أتوقع أن يجيبَ شبحاً على مُكالماتي.

في وقتٍ مُبكر من هذا الصَباح اعتقدتُ أن تايهيونغ قد غادرَ مرةً أخرى، استيقظتُ وكانَ هو قد اختفى دونَ ترك أي مُلاحظة تماماً مثلُ المرةِ الأولى التي أتى فيها إلى منزلي، لقد اصبتُ بالذُعر، لم أكن أعلم ما الذي عليّ فعلهُ، وجدتُ نفسي أقومُ بطلبِ رقمها دونَ وعيٍ مني، لم أكن أعلم أنني لا زلتُ أتذكرها، قبلَ أن أبدأ بالتحدث إلى الغابةِ الملموسة كنتُ أتحدثُ إليها.

"جونغكوك من كانَ ذلك؟" سألَ تايهيونغ من المَطبخ بنبرةٍ تدلُ على أنّها المرة الثالثة أو الرابعة التي يقومُ فيها بسؤالي عن ذلك "لا أحد" أجبتُ بشكلٍ غير مُقنع، هو تَقدمَ نَحوي قبلَ أن يحيطَ ذقني بكفيهِ ويُقَبل جبيني "أنتَ تعلم أنّهُ يمكنكَ التَحدث مَعي عن أيّ شيء، صحيح؟" قالَ بلطفٍ وأنا ابتسمتُ و حَركتُ رأسي إيجابًا.

أشعرُ بالدهشةِ تغمرني لرؤيتي كيفَ أنّه أصبح ناضجاً وكم أصبحَ سعيداً، تمّ القاءُ القبض على الأشخاص الذينَ اعتدوا عليهِ؛ عملية الاعتقال توسعت و أدت إلى كشف جميع الأمور المظلمة التي كانوا بداخلها كحيازتهم للمُخدرات والممنوعات، هم الآن يقضونَ مدة حكمهم داخلَ السجن برفقةِ حبيبهِ السابق.

منذُ أن علمنا بهذا الأمر هو أصبح أكثرَ حُريةً بكثير، الأمر فطرَ قلبي بطريقةٍ غريبة وجَميلة، كُسر قلبي لكونهِ فقط الآن فهمِ شعور أن لا ينتفض عندما يقومُ شخصاً ما بلمسهِ أو أن يَخرج للأماكن العامة دونَ الحاجةِ للبَحث عن الظلال.

لكنّ قلبي يُشفي نَفسهُ بإستمرار؛ يُشفي نفسهُ بالطريقة التي بدأ هو بها بقطفِ الزهور النَظرة في طريقهِ إلى المَنزل عند عودتهِ من العَمل لدى مَقهى نامجون، يُشفي نفسهُ بالطريقة التي يُقبل بها جبيني، يُشفي نفسهُ بالطريقةِ التي أرسمُ بها بألوانٍ سعيدة فقط، يُشفي نفسهُ بالطريقة التي شُفينا بها بمُساعدةِ بعضنا البَعض.

جزءٌ صغير مني سيظل دائماً يتحدثُ إلى الغابة المَلموسة وسيكونُ بيكاسو، وجزءٌ صغير منهُ سيكونُ دائماً السماء و ديبوسي، لكنّ الجزء الأكبر مني سيكونُ دائماً كيم تايهيونغ.

¤¤

النهاية.

مساحة للتَعبير عن أراكم ومشاعركم نحو القصة..

Something In The Rain ♤ Tk حيث تعيش القصص. اكتشف الآن