تظاهرت بالهدوء و مع صوت غريب قلت : -" مرررررحباااا"أغلق كريس الباب على وجهك. طرقت الباب مجددا لكن لم يفتح لك.قلت بصوت مرتفع كي يسمعك :" لن أزعجك...أنا فقط أريد استعادة محفظتي.لقد نسيتها البارحة عندك عندما.."فتح كريس الباب بسرعة وأعاد لك محفظتك قائلا:" ها هي محفظتك،الآن اختفي من أمامي. أنا مشغول و لا أحتمل رؤيتك"
سألته ببراءة :" لماذا؟"أجابك كريس:" أنت كالمكنسة الكهربائية،لكن عوضا عن امتصاصك الأوساخ،أنت تمتصين أفكاري و تشوشين إلهامي" كان سيغلق الباب لكنه تذكر شيئا،أضاف قائلا:"آه! لا تذكؤي ما حدت الليلة الماضية و إلا حقا،حقا ستكونين من عداد الأموات!!" ثم أقفل الباب.
قلت بصوت منخفض:"أنا مكنسة كهربائية؟!...هذا يبدو أفضل من كوني خادمة على ما أظن" مشيت في الرواق و أنت تغنين بسعادة : " أنااااا مكنسة......كهرباااااااائية!!! أحرزت تقدماااااا
"اليوم 4 :
في المساء اجتمعت أنت و صديقاتك في مطعم الفندق تناقشن الأغراض اللازمة للحفلة و كعكة عيد ميلادك. اخترتن أصناف الأكل و المشروبات و أيضا قمتن بشراء فساتين السهرة عبر الأنترنيت. أما عن لائحة المدعوين فكان طلبك أن تكون حفلة صغيرة بينكم أنتم الأربعة و نازلي الفندق إن رغبوا في الانضمام.
قالت صديقتك الأولى:" كيف نسيت هذا؟المغني كريس سيقيم مؤتمرا صحفيا بمناسبة إصداره لألبومه الجديد و في نفس يوم الحفلة. قد يقيمها في قاعة الفندق الذي نريد استئجارها.ماذا سنفعل؟
"ردت صديقتك التانية:"بالتأكيد سيرفض الفندق عرضنا في حجز القاعة،فكريس فنان مشهور لن يرفض طلبه،بالإضافة إلى أن إحضار الصحافة إلى الفندق سيكسبهم إعلانا مجانيا لهم"
تنهدت و قلت:"إذن هل لديكن خطة بديلة؟"نظرن إليك في وقت واحد و كانت أعينهن تخطط لشيء. أقنعنك صديقاتك و قصدت غرفة كريس. بينما كنت واقفة أمام الباب اختبأت صديقاتك وراء الحائط يراقبنك من بعيد.أخدت نفسا عميقا و طرقت الباب.سمعت كريس يقول: "من هناك؟
"غيرت صوتك و أجبته:"خدمة الغرف!"رد كريس:"لا أريد شيئا.يمكنك المغادرة"لم تستسلمي، وتحت تشجيعات صديقاتك قلت مجددا :"سيدي،افتح الباب بسرعة...هناك فأر في الغرفة"قفز كريس من كرسيه و وضع الحاسوب جانبا و ركض مرتعبا و فتح الباب و هو يصرخ:"أمسك به بسرعة،بسرعة....أنا أكره الفئران!!!"
