الصفحة ٢٦

612 51 162
                                    

" أحسننـا صُنعاً ! "
صاحـت مبتهجـة بعدما أتت الشرطة لإلقـاء القبض عن الفزاعة بمساعـدتهم

" لم أعد بذلك الإستقـلال ، لا بل أصبحت متكـلاً للغاية و لا أستطيـع دونك كات "
أنبس بذات الهـدوء لتبرز بسمتهـا تدريجيًا

" لا يمكنك التخلـي عني بعد الآن أعلم "
ردَّت بغرور ليهمهم مؤيدًا بهـدوء

" حتمـاً لكبر عمري الآن "
أردف يبتسم لتنكشـر معالمهـا فور فهمهـا مقصده

" متغطـرس "
لكمت كتفه لتُخـرج سوطها مُستعدة للقفـز

" كـات "
التفتت إليـه بهدوء قبل فـرارها لتسكن للحظـة و الريـاح تهبب خصلاتها السـوداء المديدة

أخذ يقتـرب إليهـا بهدوء مُخرجـاً شيئـاً من جيبـه ليناولهـا إياه
" رأيتهـا بأحد المحلات و فكـرت بك "
أعرب لتتسـع حدقتاها و هي تشيـر لنفسها

" أنا..؟ "
تمتمت ليهمهم مؤكـداً و هو يخرج عقـداً فضي من العلبـة

وضعه برزن على كفـة يده لتعاينه بإعجـاب واضح
" هو على شكل كف قـط ! "
تمتمت ليبتسم مُهمهمـاً

" هذا لـطيف بات "
أعربت ليأخـذه هـو مُثبتاً اياه حول عنقها قبل اقفالـه لها ،
ثبتت لتشعـر بيده تعدل شعـرها مجددًا
" أ-هو عقـد صداقة! أ-هذا يعنـي أننا أصدقاء الآن ؟"
سألت بفرط حمـاس ليبتسم ساخـراً

" إن أردتِ "

" إلى اللقـاء بات-مان صديقي ! "

-

دفع باب غـرفتهم بهـدوء ليلمحهـا تستلقي نائمـة على سريرها كما تركهـا قبل ذهابه

اِرتجـل دافعـاً الباب خلفه ليخطـو للأريكة مُلقياً بجسـدها بإرهـاق فينزع ربطـة عنقه مُلقياً إياهـا

لمح حينهـا نافذة الغرفة مفتـوحة تهب منها رياح باردة على النـائمة ليستقيم ناويـاً إقفالهـا عليها

هو كـاد يقسم أنه أغلقهـا قبل ذهابه و تلك لم تكن أول مـرة يبرر حدوث ذلك لكونها شخـص يسير أثنـاء النوم

أمسك بمقبـض النافذة ليعيد إقفـالها إلا و شيء قد شتت إنتباهه حالمـا لمح بحـوافها

حـوافر حـادة الحواف تركت أثرهـا بالنافـذة

ألقى بنظـره للأسفـل من ذلك العلو ليلمـح أغـراضه التي تركهـا مساءً ليتخلص منهـا مبعثـرة و عكس الأماكن التي تركهـا به

The Batman -LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن