CHAPTER 01

129 13 139
                                    




-صوت الجرس المدرسي-

إستقمت من المقعد الذي كنتُ أجلس عليه طيلة يومي الدّراسي مصدرة أنينًا يدل على المعاناة التي أخوضها منذ دقائق.

صفعة على مؤخرتي سمحت لشهقة أن تفرّ من ثغري.

_ بدأت أشكّ أنّكِ تحبين الفتيات حقًّا هذه المرّة!

مسدت مؤخرتي المسكينة بألم و الفتاة خلف طاولتي تقهقه بمرح.

_لدي بعض الميولات الغربية لا ألومك على تفكيركِ.

رمقتني بجرأة قضمت شفتيها و دون تردد صفعتها بكتاب الرياضيات.

_مقرف ،أبعدي عنّي قذارتكِ.

خرجتُ و ماري من قاعة الدّرس في طريقنا الى مخرج الثّانويّة.

_لدى أمّي عادة الإتّصال بي وسط دروسي ،ما خطبها لا أعلم.
أردفتُ بينما أعدُّ إتصالاتها المتكررة بي ،في مثل هذه الحالات قد يظنّ أي شخص أنّ كارثة قد وقعت بالمنزل ،لكن بالنسبة لأمّي فإن الإفتقار لمورد واحد في المطبخ هو الكارثة بحدّ ذاتها.

_كفاكِ تذمّرًا ،السيدة أماندا رائعة و حياتكِ خالية من المشاكل ماذا تريدين بعد.

أنا و ماريلا صديقتان منذ الطّفولة ،إرتدنا جميع المدارس معًا لذا فهي على معرفة تامة بعائلتي و تفاصيل حياتي.

وضعت الهاتف في جيب محفظتي الصغيرة و التفتت اليها مجدّدًا.

لم أجب على اتصالات والدتي لأنني أعرف أنها ستطلب مني التوقف في إحدى المحلّات لإقتناء ما تريده و أنا بالكاد أقف على ساقاي الآن.

_ لست منزعجة منها و ثمّ حياتي فوضى حصريّة.

خرجنا من الثانويّة و استقلنا الحافلة بسرعة كي لا يجلس أحدهم في المقاعد الخلفية قبلنا. جلستُ جهة النافذة و هي جلست بجواري.

_ إشتقت الى كون ،لم أره منذ أسبوع ذلك الفتى سيفقدني عقلي تماما!

أردفت ماريلا تعبّر عن اشتياقها لحبيبها فرمقتها متسائلة.

_ سمعت أنّه غادر مع أسرته في رحلة الى جزر المالديف.

_ نعم ذلك اللعين يجرأ و يسافر تاركا إياي أتلقى الدروس الخصوصية بمفردي.

بكسل إنزلقتْ من الكرسي مضيفة.

_ الحياة ليست عادلة ،أنا أدرس أعدادا لن أستخدمها في حياتي و هو يتسلّى في جزيرة رفقة أشقاءه.

BEHIND THE CURTAINS Where stories live. Discover now