تركض تلك الطفلة بين النّاس الذين يتدافعون فيما بينهم و الدموع تنهمر على وجنتيها.
أضاعت أهلها بين الحشد المتجمع حول البرج الذي سيعرض الدقائق ما قبل منتصف الليل المصادف لليلة رأس السّنة.
تصرخ طلبا للمساعدة لكن من سيهتم ،لم يأبه أي من النّاس حولها عن الأزق الذي أوقعت نفسها به
فقدت الأمل فركضت خارجهم ،خارج التجمع بأكمله.
جلست على أحد الكراسي الخالية و إنكمشت على نفسها تضم دميتها إلى صدرها بينما تذرف دموعها في صمت إلا أن شعورها بظل مقابل لها سمح لوجهها المحمر أن يرتفع عن حظنها ليقابلها رجل منحني ليقابل وجهه ملامحها.
_ هل أنتي ضائعة أيتها الصغيرة.
أردف بصوت متساءل.
_أخبرتني والدتك أن أقلّك الى المنزل ،تعالي!
مدّ يده فنظرت له في صمت و بتردد وضعت يدي في خاصته.
صدقت ما قاله بسهولة.
_ والدك حدّثني عنكِ كثيرا و كم أنكِ مطيعة أصدقه القول.
رفعت رأسي اليه بسبب فرق الطول بإستغراب.
_ لكن والدي متوفي.
أخذ بضع لحظات ليرد مقهقها.
_ نحن أصدقاء قدامى...هيا فلنذهب تأخّر الوقت.
حاولت سحب يدي بقوة مردفة.
_شكرا أريد إنتظار أمي هنا.
قبض على يدي بقوة فأصدرت أنينا متألما.
_ لا تكوني عنيدة والدتك في إنتظارك.
سحبت يدي بصراخ لكنه لم يتركني في تلكاللحظة تذكرت تحذيرات والدتي ليبأن لا أحادث الغرباء.
_ أنت إبتعد عنها أيها المنحرف!
ركض البائع عند المحلّ تجاهنا فهرول الرّجل الذي كان يمسك بيدي بعيدًا.
دون إنتظار ركضت رغم أنّ البائع كان ينادي علي بإستمرار رئيس لم أأبه لذلك كل ما كنت افكر به العودة الى أمي.
وصلت عند طريق السير المفتوح مقابل برج ساعة بيغ بانغ الشامخ و عند تلك اللحظة لم أتردد في متابعة الركض دون إهتمام ،ظننت أنني سأموت عندما كادت تسحقني تلك السيّارة السوداء فوقعت أرضًا و كأنه أغمي علي.
سمعت صوت إنفتاح باب السيّارة و صوت خطوات القادمة تجاهي بوتيرة بطيئة كادت ن إضاءة السيارة البيضاء ان تصيبني بالعمى و لم أستطع رؤية من كان أو أي شيء آخر.
_ لم أصدمك أيتها الرضيعة فلماذا أنتي مستلقية؟
ذلك الرجل بطوله الفارع منع النور من الوقوع على وجهي ففتحت مقلتاي ثم رفعت جزئي العلوي ببطئ بينما أجلس على الأرض و دميتي في حظني.

YOU ARE READING
BEHIND THE CURTAINS
Romance_ أنت تلك الفتاة التي تعكسني بشكل مثير للاهتمام ... و كم أتوق لكسرك. سأفعل. You're that one reflecting me in an interesting way ، and how much I want to break you ... I WILL. _