تِسعةُ أشهُر وما يزيد؛ لم يتغير فيها شي، لا بل زاد بطشُ أبناء اليهودية؛ دور ومدارس تُقصف، مُستشفيات تُحاصر، أحياء يُحيطوها القناصون من كل حدبٍ وصوب، لم يدعوا رضيعًا، ولا شيخًا إلا أردوه، لم يدعوا شابًا ولا قاصرًا إلا أسروه؛ مُخرجين عِللهم العقلية والنفسية فيهم، مجازر تتلوها مجازر، شهيد يرتقي إثرا أخيه، قبور نُبشت، أجساد نُكلت؛ ما هذا بِحُلمٍ "يا عمو"!.