كالعادة كل ليلة..مرارة فوق مرارة
خافقي يرتعش ضلال
و اجفاني تحمل جبالاً من البؤس
ارتميتُ على فراشي
اعارك اشباح الأرق احاول جعل عقلي يستقر على شاطئ القرار بعيدا عن حافة الهاوية
لكنه مجددا..يتهاوى
الى ذاك الوادِ السحيق
غدرني الحنين فنالت مني الأفكار مجددا
و ها انا اغرق في مستنقعي ذو السائل الاسود عالي اللزوجة
انه يكتسحني كاملا..اغرق به حتى مُقلة عيني
يدخل فمي و اذناي..ويغلق فتحة انفاسي
لا اعلم ماهيّه ذلك السائل حتى الان..
كل ما اعرفه..انه حقيقي للغاية
وهو يغرقني كل ليلة...ابتلعه..لدرجة الاقياء المشين
احح هل انت تحبه؟
ذاك الشخص الذي شغفك حبا و سحقك حربا بفراقه؟
هيا انت تعلم اني احبه..جدا!
لكنه...ليس هنا الان
تنهيدة كجمر مستعر..
قبلة من ورق
تزيد النار فوق النار
ثم انامله تداعب خصلاتي و همسات تزيد اللاوعي
انتَ بخير؟ لقد عُدت
الليلة تمكنت من العودة اليك
استكين اليه بضع دقائق ثم استفيق على صقيع اختفاءه
و نعيد الكرة من جديد..
شهرا..ربما دهرا..او عُمرا
لديك مرض نفسي..عقدة ما..
تحب الاطفال؟
انها بيدوفيليّا!
ماذا يعني ذلك اساسا...
هل حقا هُم اطفال؟
ام اني الطفل الوحيد هناك..
بات كل شيء يشعرني بالمرض
قسما بمن احل القسم
انا الان على حافة الهاوية
قضيت ليلا كاملاً اتشهق ادمعي امنع صرخاتي من الهرب بين تراكض حشد انفاسي
ابحث عن زر الخلاص كيف اهرب
لم اتجرأ قط على كسر اصفادي
كنت جاثما على ركبتاي في ركن الخوف حين رأيتُها
"كفتنة منظر سيرامسيس بين الحمائم فتنتِ خافقي
رأيتكِ بين هالات ملائكية
كنتِ تلاعبين مخلوقات خفية
نظراتكِ كانت ذابلة..سواد عينكِ كان متوهجا
قبضتُ على الجمر لثوان وما لبثت الى ان ركعت
لرماح سوادء اصابت القلب...
رماح نصالها رموش حادة
اصابت قلبي بتعويذة
فأحالته رماد اعدتُ كحل جفنك به
معشوقة الفؤاد...خذي قلبي..خذي صوتي..خذي صمتي
ولعلها لاتكفي..خذي اسمي ...خذي لغتي
خُذيها كلها....وقبليني في حرم عشقك كل ليلة!"
أنت تقرأ
سِميرام
Romance"الفاتِنة التي أهلكت طاغية" كفتنة منظر سيرامسيس بين الحمائم فتنتِ خافقي رأيتك بين هالات ملائكية كنتِ تلاعبين مخلوقات خفية نظراتكِ كانت ذابلة..سواد عينكِ كان متوهجاً قبضتٌ على الجمر لثوان وما لبثتُ الى ان ركعتُ لرماح سوادء اصابت القلب ..رماح نصالها...