الفصل الثاني: انعكاسات الظلال
في الأيام التي تلت لقاءهما الأول في الورشة الفنية، بدأ تايهيونغ وجيون يلتقيان بانتظام، يشاركان أفكارهما وأحلامهما، ويجدان في صداقتهما الجديدة ملاذًا من ضغوط الحياة اليومية. كانت الورشة الفنية مكانًا حيث يمكن لهما أن يكونا على طبيعتهما، بعيدًا عن التوقعات والمشاكل التي تلاحقهما في الخارج.
في إحدى الليالي، كان تايهيونغ وجيون جالسين في الزاوية المفضلة لديهما في الورشة، يتحدثان عن المعرض الفني الذي يحلمان بتنظيمه. فجأة، اقتحمت الباب شخصية غير متوقعة، "كانغ سو-مين"، خطيبة تايهيونغ التي اختارها والده.
"تايهيونغ، ماذا تفعل هنا؟!" صرخت سو-مين، وعيناها تتقدان بالغضب.
وقف تايهيونغ بسرعة، مفاجأً بظهورها غير المتوقع. "سو-مين، ماذا تفعلين هنا؟ كيف عرفتِ عن هذا المكان؟"
"لقد تابعتك، تايهيونغ. كنت أشك في أنك تخفي شيئًا عني، والآن أرى ما هو. من هذه الفتاة؟" نظرت سو-مين إلى جيون بنظرة مليئة بالاحتقار.
تدخلت جيون بهدوء، محاولًة تهدئة الوضع. "أنا لي جيون، فنانة تعمل هنا. تايهيونغ صديق لي ويساعدني في بعض المشاريع الفنية."
لم تكن سو-مين مقتنعة. "أصدقاء؟ يبدو لي أن هناك شيئًا أكثر من مجرد صداقة بينكما. تايهيونغ، والدك لن يكون سعيدًا عندما يعلم بما تفعله هنا."
شعر تايهيونغ بالغضب يتصاعد داخله. "سو-مين، هذا ليس من شأنك. حياتي الشخصية ليست مفتوحة للنقاش أمامك أو أمام والدي."
في تلك اللحظة، انفتح الباب بعنف ودخل رجل مسلح، يبدو وكأنه أحد أعضاء عصابة محلية. "أين الفتاة؟ سمعت أن هناك شخصًا هنا يملك ديونًا كبيرة."
تجمد الجميع في مكانهم، بينما وجه الرجل المسدس نحو جيون. "أنتِ، يجب أن تدفعي ديونك الآن، أو سيكون لهذا عواقب وخيمة."
شعرت جيون بالخوف، لكنها حاولت التماسك. "سأدفع، فقط أحتاج إلى بعض الوقت."
تقدم تايهيونغ خطوة إلى الأمام، محاولاً حماية جيون. "دعها وشأنها. سأدفع ديونها."
ابتسم الرجل بابتسامة ساخرة. "أنتَ، تعتقد أنك تستطيع حمايتها؟ حسناً، دعنا نرى مدى جديتك."
في تلك اللحظة، دخلت مجموعة من الفنانين إلى الورشة، مستعدين للدفاع عن جيون وتايهيونغ. بدأت مشاجرة عنيفة، حيث حاول الجميع التصدي للرجل المسلح وأتباعه الذين بدأوا في الظهور واحدًا تلو الآخر.
بينما كانت الفوضى تعم المكان، تمكن تايهيونغ من الإمساك بأحد الألواح المعدنية واستخدامها كدرع. "جيون، ابقي خلفي!" صرخ تايهيونغ، محاولاً حماية جيون بكل قوته.
وسط الصراع، تمكنت جيون من العثور على هاتفها واتصلت بالشرطة. وبعد دقائق معدودة، وصلت الشرطة واعتقلت المهاجمين. ولكن، قبل أن يُقتاد الرجل المسلح بعيدًا، نظر إلى جيون وقال بتهديد واضح: "هذه ليست النهاية. سنعود من أجلكِ."
أنت تقرأ
الهروب من الواقع
Humorبعد قراءة أول صفحة! تبدأ حكايتنا الجديدة. ولكن الى أين؟! ما الأحداث المنتظرة؟!! ما السبيل الى العودة؟!! هذا ما سنراه في قصة تايهيونغ ✨🔥