الفصل الثالث: هيام العِشق
كانت الورشة الفنية مليئة بالألوان، وجيون وتايهيونغ يعملان معًا على مشروعهما الفني الجديد. رغم نجاح المعرض، كانت هناك سحابة من القلق تلوح في الأفق. لم يكن تايهيونغ قد نسي التهديدات التي تلقاها، وكان يعلم أن عليه حماية جيون بأي ثمن.
في إحدى الليالي، بينما كانا يعملان على لوحة جديدة، لاحظ تايهيونغ أن جيون كانت شاردة الذهن. "جيون، هل أنتِ بخير؟ تبدين قلقة."
نظرت جيون إليه بعينين مليئتين بالقلق. "لا أستطيع التوقف عن التفكير في التهديدات التي تلقيناها. ماذا لو عادوا؟ ماذا لو لم نتمكن من حمايتنا؟"
اقترب تايهيونغ منها، وأمسك بخدها، "لن أسمح لأي شخص أن يؤذيكِ. سنواجه هذا معًا، مهما كان الثمن."
بينما كانا يتحدثان، سمعا صوتًا غريبًا خارج الورشة. تجمد كلاهما في مكانه، وقلبهما ينبض بسرعة. نظر تايهيونغ من النافذة ليرى مجموعة من الرجال يقتربون من الورشة.
"جيون، اختبئي الآن!" صرخ تايهيونغ بفزع بينما أخذ مقبض اللوحة المعدنية القريبة منه ليستخدمها كسلاح.
دخل الرجال الورشة، وأحدهم يحمل مسدسًا. "أين الفتاة؟" قال الرجل بصوت مهدد.
أجاب تايهيونغ بشجاعة، "لن أدعكم تأخذونها."
بدأ القتال بين تايهيونغ والرجال، وكانت الورشة تمتلئ بأصوات الصراخ وتحطم الأغراض. استخدم تايهيونغ كل قوته ومهاراته للدفاع عن جيون، لكنه كان يعلم أن الأعداء كانوا أكثر عددًا وأقوى.
في تلك اللحظة، ظهرت جيون من مخبئها، حاملة قطعة من الخشب. "اتركوه وشأنه!" صرخت وهي تهجم على أحد الرجال.
تمكنت جيون من إيذاء أحد المهاجمين، مما أتاح لتايهيونغ فرصة للتصدي لبقية الرجال. وسط الفوضى، تمكنت جيون من الاتصال بالشرطة، الذين وصلوا في الوقت المناسب وألقوا القبض على المهاجمين.
بعد أن هدأت الأمور، جلس تايهيونغ وجيون على الأرض، يتنفسان بصعوبة. نظر تايهيونغ إلى جيون، وعيناه تلمعان بالشكر والحب. "جيون، أنتِ شجاعة جدًا. لا أستطيع تخيل حياتي بدونك."
ابتسمت جيون بلطف، رغم الهلع الذي لا يزال يسيطر عليها. "وأنا أيضًا، تايهيونغ. لن ندعهم يفصلوننا."
في تلك الليلة، بينما كانت النجوم تتلألأ في السماء، اقترب تايهيونغ من جيون. كان هناك توتر في الهواء، مزيج من الخوف والرغبة. نظر في عينيها وقال بصوت مملوء بالحب، "جيون، أنا أحبك."
نظرت جيون إليه بعمق، وشعرت بحرارة كلماته تذيب قلبها. "وأنا أيضًا، تايهيونغ. أحبك بكل ما أستطيع."
اقترب تايهيونغ ببطء، حتى أصبح على بعد بوصات من وجهها. شعر بحرارة أنفاسها على وجهه، وراحت يداه تلامس وجهها برفق. بنعومة، اقترب وقبلها قبلة عميقة،
بينما كانت القبلة تزداد عمقًا وشغفًا، شعرت جيون بأن كل شيء حولها يتلاشى، ولم يبقَ سوى هي وتايهيونغ. مر الوقت ببطء، وكأن العالم توقف ليتفرج على رومانسيتهماتراجع تايهيونغ قليلاً، ابتسمت جيون وعيناها تلمعان بالحب. "وأنا أيضًا، أوه إن هاتفي يرن سأذهب لأجيب
بعد ما رجعت جيون، أكملا حديثهما وبينما كانا يتحدثان، شعر تايهيونغ بتزايد الرغبة داخله. احتضنها بشدة وقبلها مجددًا، بعمق وشغف أكثر. ومع مرور اللحظات، ازدادت حرارة اللقاء، وشعر بيديه تلامس خصرها برفق، ولكنه شعر أيضًا بشيء من التردد في داخله. "لا، لا ليس الآن،" قال لنفسه بينما كان ينظر في عينيها.
شعرت جيون بالخوف قليلاً من الحدة في عينيه، لكنها ابتسمت بشجاعة وقالت بصوت خافت، "أنا أثق بك، تايهيونغ."
رمقها تايهيونغ بنظرة أسف وقال، أنا آسف صغيرتي
نظرت في عينيه، ورأت الحيرة والقرار، وقالت بلطف، "أنا معك، مهما كان الأمر."
تايهيونغ أومأ برأسه وقرر التراجع قليلاً، ملتزمًا بقراره. "جيون، سنجتاز هذا معًا. لن ندع الخوف أو التهديدات تفرق بيننا."
في تلك الليلة، كانت مشاعر الحب والتوتر تملأ الهواء، لكنهما قررا معًا أن يبقيا بجانب بعضهما البعض، مستعدين لمواجهة أي تحديات قد تأتي في طريقهما.
إنتهى الفصل الثالث، أراكم لاحقا 🤍
أنت تقرأ
الهروب من الواقع
Humorبعد قراءة أول صفحة! تبدأ حكايتنا الجديدة. ولكن الى أين؟! ما الأحداث المنتظرة؟!! ما السبيل الى العودة؟!! هذا ما سنراه في قصة تايهيونغ ✨🔥