عالم الاسرار
في مدينة تعج بالحياة والأحلام، عاش شاب يدعى سليم وفتاة تدعى نور. كلاهما في العشرين من عمرهما، يدرسان الهندسة في نفس الجامعة. سليم كان شاباً طموحاً، معروفاً بحبه للاكتشاف والاستطلاع، بينما كانت نور تتميز بذكائها الحاد وشغفها بالتكنولوجيا.
عاشت نور مع عائلتها المكونة من والدها ووالدتها وأخيها كريم الذي كان في التاسعة عشرة من عمره. كانوا يعيشون في منزل دافئ مليء بالحب والحنان. أما سليم، فقد كان يعيش مع والديه وأخته نورهان، التي كانت أيضاً في التاسعة عشرة من عمرها وتدرس في نفس القسم مع كريم في الجامعة. كان نورهان وكريم يحب كل منهما الآخر خلسة، لكن كل منهما لا يعرف أن الآخر يبادله نفس المشاعر.
في أحد الأيام، بينما كان سليم عائداً إلى المنزل بعد يوم طويل من المحاضرات، مر بطريقه الذي يعبر عبر حديقة قديمة. كانت الشمس تغرب، والسماء تكتسي بألوان البرتقال والأرجواني. فجأة، لمح شيئاً يلمع بين الأعشاب. اقترب منه ووجد خاتماً جميلاً جداً وقديماً، يشبه تلك الخواتم التي كانت ترتديها السلطانات في القصص الخيالية. رفع الخاتم ونظر إليه بفضول.
"ما هذا الجمال؟ يبدو كأنه من زمن آخر!" تحدث سليم لنفسه.
قرر سليم أن يأخذ الخاتم ويقدمه لنور، فهي تعشق الأشياء القديمة والغامضة. عندما وصل إلى المنزل، جلس على مكتبه وأخذ يمسح الخاتم بلطف. خلال ذلك، لاحظ وجود نقوش غريبة عليه، تشبه الرموز القديمة. قرر أن يحاول قراءتها بصوت مرتفع.
"لعلها تحمل رسالة خفية!" قال سليم بحماس.
بينما كان يقرأ الرموز بصوت مرتفع، فجأة بدأ الخاتم يضيء بضوء ساطع. انبهر سليم بالمنظر، وشعر بتيار كهربائي يمر عبر جسده. بدأ الضوء ينتشر في الغرفة، ومن ثم ظهرت على جدران الغرفة كتابة لامعة. كانت الكلمات تتشكل ببطء، وكأنها ترحيب غامض.
"مرحباً بك في عالم الأسرار!" كانت هذه الكلمات هي البداية لعالم مليء بالمغامرات.
ارتبك سليم وسارع بالاتصال بنور. قال لها بلهفة: "نور، عليك أن تسمعي ما حدث لي اليوم، لقد وجدت شيئاً لا يُصدق!"
أجابت نور بفضول: "سليم، ما الأمر؟ يبدو أن لديك قصة مثيرة لتحكيها."
بدأ سليم يشرح لها تفاصيل ما حدث، وهكذا بدأت مغامرة نور وسليم، مغامرة ستغير حياتهما للأبد.