كانت الساعة العاشرة صباحا عندما فُتحت بوابات قصر مايكلسون لدخول سيارة رولينا
كم تمنت في تلك اللحظة لو تستطيع أن تعود أدراجها وتذهب إلى اي مكام آخر
لما عليها ان تواجههم و تتحدث معهم عن نفس الموضوع كل سنة..لحق بها كايا يمشيان في المرر الطويل الذي توسط تلك الحديقة المبهجة..
نظر لها ليجدها تلعب بخاتمها..وهي لا تفعل هذا إلى عندما تكون متوترة، لكن من يراها من الخارج و يرى ملامحها الثابتة من المستحيل أن يتبين هذا، اقترب منها أكثر ليكون الحديث سريا بعظ الشيئ:"ألا تظنين أنه عليا أن نقترح على مجلس الإدارة إلغاء موضوع الإحياء السنوي هذا؟؟ لقد أصبح الأمر مزعجا قليلا"
بقيت صامتة تمشي بخطى متثاقلة ثم تنهدت..ككل مرة يعلم ما بها دون أن تتكلم:"هل تظن أنني لم أجرب قبلا كايا؟ أن أقتلع قطعة من القمر أسهل لي من إقناع مجلس إدارة شركتنا بإلغاء هذا"
مع آخر كلماتها كان قد مد لها يده أمامها..
يا إلاهي ها هو يفعل هذا مجددا:
"بحقك رولينا أنا امامك إقتلعي مني ما شأت.."إلتفت له تجده يبتسم تلك الإبتسامة المستفزة..
رفعت رأسها للسماء تحاول إستعاب همها أين و همه أين.. ألقت عليه نظرة أخيرة ثم أسرعت في سيرها تتحدث:
"متملق لعين"
ضحك يمشي خلفها..فهي عمليا تقول له هذه الكلمة أكثر من إسمه..وقفت أمام الباب تفتحه، لتستقلبها أنظار كل من في قاعة الإستقبال الضخمة..لم يكن بيتها بيتا عاديا بل قصرا له مساحة شاسعة و معمار من الطراز الرفيع.. قدمت لهم إبتسامة أظهرت غمازتها اليمنى فقط..
كانت لها إبتسامة تأسر قلب أي شخص حرفيا.. انطلقت تمشي بخطى ثابتة تلقي التحية على الجميع بيدها..كانت تطرق الأرض بثقة ومع كل خطوة يهتز شعرها المجعد الطويل معها..كانت أنثى بكل ما للكلمة من معنى..
وقفت أمام عمها فأستقبها بحضنه يربت على كتفها..حسنا ربما لم يكن عمها احسن شخص لها لكنه لطالما ساندها بالقدر الذي تحتاجه، ققط.
"عزيزتي رولينا الجميع ينتظر كلمتك حتى تستطيع الصحافة الذهاب"
وافقت برأسها ثم تقدمت حيث توجد منصة صغيرة بها ميكروفونات لأسماء قنوات و صحف من مختلف العالم.كان الجميع ينظر لها مباشرة..فخامتها دائما ما تظغى على أي مكان تتواجد فيه.
أنزلت يدها تعبث بالخاتم تخفف من حدة توترها قليلا..ليست من الناس الذين يخافون الخطاب أمام الناس فهي قاضية مستقبلية و هذا عملها ولكن في هذه المناسبة تصبح تلك الطفلة مجددا التي تركت بمفردها..إستجمعت أنفاسها وهي ترفع رأسها أمامهم بعظمة:
"شكرا لك من أصر على إحياء ذكرى وفاة القاضي الشريف هارولد مايكلسون وزوجته..فلتعلمو أنه بالنسبة للإنسان الشريف فلا يعني الموت شيئاً، لكن أن تعيش مهزوماً أو ذليلاً يعني أن تموت يومياً..ووالدي ليس بشخص يرضى بالعيش مذلولا أمام الأشقياء..ككل سنة يجب على العالم أن يتذكر أن أعداء القانون إغتالو قاضيا في محكمة العدل الدولية فقط لأنه لم يرضخ لهم..لتكون درسا في الشهامة لكل شخص دخل أو ينوي الدخول في مجال القانون..لأطمئن الجميع ان أعمال عائلة مايكلسون مستمرة رغم كل الضغوطات.. وأن قضية والدي ستفتح رغما عن الجميع وسيحاسب كل من شارك فيها..
كذلك لا داعي أن تقلقو، فالموت يستأذن على العاقل، ويدفع الباب على الغافل..وانا عاقلة بما يكفي لأظمن سلامتي و سلامة عائلتي في طريقي هذا..شكرا لكم جميعا"
YOU ARE READING
"لعنة الحب ||Curse Of Love "
Actionلم يكن يوما سهلا.. فمن قادو هذا العالم الغامظ منذ ألاف السنين لم يخلقو من العدم إنما ولدو من أرحام خلقت لاحتواء الوحوش فمنهم من روّض وحوشه وسعى نحو سن قوانين تحت ما يسمى بالمثالية و الكمال..و منهم من أطلق العنان لشياطنيه لتعيث في الأرض فساد تحت ما...