في مكتب الماذون الشرعي
يجلس الماذون علي المكتب ويجلس امامه رجل يظهر علي ملامح وجهه الندم ومن داخله نظرات عينيه التي تكاد تجهش بالبكاء مليئه بالحزن والندم علي ما ارتبكه من ذنب بحق زوجته ملكه قلبه وحبيته وام ابنته الوحيده
وعلي الجهه الاخري المقابله له تجلس زوجته وملامحها جامده تحاول ان تظهر بالقوه امامه عكس ما بداخله من ضعف وجرح والم وكسره كل هذه المشاعر فضحتها عينيها،فلغه العيون لا تكدب ابداتحدث الماذون بهدوء: راجعو نفسكو فان ابغض الحلال عند الله الطلاق
تحدثت ملك بجمود: ابدا في الاجراءات لو سمحت
تحدث اسامه بضعف: المفروض اقلك اديني فرصه تانيه بس ماليش عين اقلك كده مستحقهاش وعارف بشاعه اللي عملته ومرضالكيش انك تبقي معايا غصب عنك عشان بنتنا رغم ان كان نفسي في فرصه تانيه عشان نفسي اكمل حياتي معاكي بس انا مستاهلكيش وعينه دمعت ورضيت ان عقابي علي غلطي في حقك يكون فراقنا مع ان فراقنا هيبقي صعب اوي عليا انتي طالق بالتلاته يا ملكه قلبي
ملك مقدرتش تتماسك اكتر من كده وعينها دمعت وقامت مشيت بسرعه،نزلت ملك من العماره اللي فيها مكتب الماذون وقفت تاكسي وركبت قالت للسواق علي العنوان وفتحت الشباك وبصت للطريق بحزن ودموعها ماليه عينها ووشها ورجعت بذكرياتها لاول مره شافت فيها اسامه كان من 3سنين كانت شغاله معيده بجامعه خاصه وهو كان دكتور جامعي بنفس جامعتها وكان بيشرف علي رساله الماستجير بتاعها فضلوا زمايل عادي لحد ما خلصت الرساله اللي نجحت بتقدير امتياز واتفاجئت بيه بعد اعلان نجاح الرساله من اللجنه المتخصصه وسط وجود اهلها وبعض زمايلاها بينزل علي ركبته وماسك علبه في ايده مفتوحه وفيها خاتم وقالها بكل حب تتجوزيني يا ملكه قلبي لاقت نفسها بتهز راسها بالموافقه جه اتقدم لها تاني يوم مع اهله واعترف لها بحبه
اسامه: من اول مره اتقابلنا لفتي نظري بحجابك الكامل اللي مش مبين شعرايه منك ولبسك المحتشم رغم انك مش مختمره وشك الصافي اللي مفهوش نقطه ميكب ضوافرك عاديه مش تركيب ولا منيكير لما اتعاملنا مع بعض اعجابي بيكي زاد باخلاقك واحترامك مش بس معايا لكن مع كل اللي في الجامعه تقريبا مع مرور الوقت حبيتك بس مكنش ينفع اقلك لكن عرفت عنوانك من الملف بتاعك في الجامعه وجيت لاهلك عرفتهم بحقيقه مشاعري وان هفاجئك يوم مناقشه رسالتك اللي هو امبارحملك:مخفتش ارفضك وسط الناس
اسامه: لا لاني كنت بقرا نظرات عينكي اللي بتقول انك بتبادلني نفس احساسي
ملك: انا فعلا كنت حاسه بيك من اول مره شفتك فيها وكل ما كنت بتعامل معاك بكتشف فيك حاجه تخلي احساسي بيك يزيد كنت بحاول علي قد ما اقدر مظهرش ده لان ده الصح بس كنت بدعي ربنا يجعلنا من نصيب بعض
بعد الاتفاق بين الاهل تمت الخطوبه بعد شهر وقضوا احلي فتره خطوبه مدتها سنه كانوا شبه بعض في حاجات كتير وده كان مسهل الدنيا بينهم حبهم لبعض بيزيد بيتخانقوا ويتصالحوا وبيعرفوا يتفاهموا
فاقت من ذكرياتها علي صوت السواق
السواق: وصلنا يا مدام