~الساحرة~

133 14 7
                                    


....................................

كانت قاعة المزاد واسعة وفاخرة....مضاءة بثريات كريستالية تتدلى من السقف العالي المزخرف بالنقوش الذهبية....والجدران مزينة بلوحات فنية كلاسيكية....تعكس الأضواء على إطاراتها الذهبية

في مقدمة القاعة....توجد منصة خشبية مصقولة حيث يقف مدير المزاد بحماس ووراءه تعرض البضائع وأسعارها وهنا لم تكن القطع النادرة والبضائع أشياء مادية بل أرواح بشرية مقيدة بالسلاسل تُعرض للبيع بأبشع الطرق....

بينما الكراسي المخملية مرتبة بدقة في صفوف متناسقة يجلس عليها الحضور بترقب.... كان المكان يكتظ بالوجوه المشبوهة من القراصنة والشخصيات المربية والمهمة حيث كان بعضهم يحمل بطاقات المزايدة بأرقام واضحة

ترددت الأصوات العالية في كل أرجاء المكان مزيج من النداءات الحماسية والعروض المتزايدة.....كان الجو مشحون بالحماس مع همسات المزايدين وهم يناقشون الخطط ويراقبون المنافسين

في تلك اللحظة....ظهرت فتاة جميلة مقيدة بالسلاسل......كانت الفتاة ذات ملامح مميزة وجذابة....شعرها الأسود الحريري الطويل يتدلى حتى ركبتها مما يضفي عليها هالة من السحر والغموض....

عيونها الزرقاء الهادئة تعكس عمق شخصيتها وهدوءها الداخلي بينما بشرتها البيضاء الناعمة تضفي عليها مظهراً نقياً وبريئاً....ملامح وجهها كانت باردة وهادئة تعبر عن ثقة ورصانة....كانت ترتدي فستاناً أبيض من الحرير ينسياب بسلاسة على جسدها الرشيق مما يمنحها مظهراً متناسقاً وفاتناً...

تقدمت الفتاة الجميلة  نحو المنصة بخطوات واثقة رغم قيود السلاسل التي تلتف حول معصميها وكاحليها بينما كانت تنظر إلى الحضور بعيون زرقاء باردة وهادئة تعكس ثباتاً لا يزعزع ملامحها الصارمة تزيد من هالتها الغامضة

كانت محاطة بحراس قساة....بينما تزايدت الهمسات بين الحضور وتكاثفت النظرات الجشعة عليها كل منهم يرى فيها فرصة لامتلاك روح أخرى تضاف إلى قائمة ممتلكاتهم.....

تقدم المدير نحوها بابتسامة ماكرة تملأ وجهه....وهو يعلم جيدًا أن جمالها وثباتها ونقائها سيجلبون له أموالاً طائلة....

بدأ حديثه بنبرة مغرية قائلاً

- أيها السيدات والسادة....أمامكم جوهرة نادرة لا مثيل لها....انظروا إلى جمالها الفاتن...شعرها الأسود الطويل وعيونها الزرقاء الهادئة التي تحمل في طياتها غموضاً وسحراً لا يقاوم.....بشرتها البيضاء الناعمة كأنها نحتت من العاج...وملامحها الباردة الهادئة تزيدها تألقاً ورونقاً

آنسة سيلفر.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن