آنسة سيلفر.

~لمسة~

.................

أغمض عينيه بنزعاج طفيف...لقد مرت ساعة ونصف وهو يحاول النوم لكن أفكاره كانت تعرقل محاولاته فتح عينيه ليجد نفسه يحدق في السقف فوضع ذراعه على جبينه وتنهّد بعمق

الشعور الذي اجتاحه من لمساتها كان غريبًا وكأنها تفرض سيطرتها على جسده بطريقة غير عادية والأسوأ هو آخر ما قالته قبل أن تدخل المنزل

*لكن عليك أن تتعلم كيف تديرها... لأنني استنفدت جزءًا منها*

مالذي كانت تقصده باستنفاد جزء من روحه؟

زاد فضوله بشأن قوتها فسأل ريلي عن الأمر لكن إجابته كانت غامضة أيضًا.كل ما قاله كان

- أصبحت هكذا منذ أن بلغت الرابعة عشرة... لا تدعها تلمسك

ما الذي كان يقصده حقًا؟

لقد لمسته بالفعل

هل هي ساحرة حقًا؟

هل كل ما رآه كان مجرد وهم؟

كل هذه الأسئلة وغيرها كانت تتنازع في ذهنه حتى أنه لم يستطع النوم....أخذ شانكس نفسًا عميقًا كأنه يستعد للغوص في دوامة من الأفكار المتشابكة

فجأة سمع صوت خربشة عند الباب نظر نحو باب الغرفة باستغراب مشككًا في حواسه لكنه لم يكن مخطئًا فقد عاد الصوت مجددًا

استقام من السرير بخطوات متثاقلة نحو الباب وعندما فتحه قابله القط الأسود الذي كان يختبئ خلفه....دخل القط يتلاعب بجسده وكأن دخول القط كان أشبه بمسحة من السحر

ابتسم شانكس بلطف وهو يحمل القط بين ذراعيه ربت على فروه الناعم الذي كان لامعًا في ضوء الغرفة

رفع نظره نحو الرواق الفارغ أمامه وكأنه ينتظر ظهورها لتأخذ قطها ولكن لا شيء كان يتحرك وقف لحظة عاري الصدر يستشعر الأجواء المحيطة به وعيناه تتجولان في الفراغ

لعدة دقائق بقي مكانه يعانق القط بلطف الذي تكور بين ذراعيه ينام بعمق ثم أخذ نفسًا عميقًا آخر كأنه يسعى للهدوء

عاد إلى الغرفة وأغلق الباب برجله تاركًا خلفه صدى الأفكار المشوشة

وضع القط بلطف على طرف السرير ما إن وضعه حتى جلس القط مستقيمًا ينظر إليه بعيونه الخضراء اللامعة وكأنهما يتبادلان الأسرار