الفصل الثاني

272 16 3
                                    

في صباح يومًا جديد بعد مرور أسبوع، في فيلا رائف الدمنهوري تحديدًا، كان صوت الهدوء والكأبه هو السائد علي المكان فكان الجميع يجلس في غرفة المعيشة بهدوء وصمت مريب، القلوب تتأكل علي وجع الفراق جلست حور مرجعه رأسها للوراء تنظر في للاشئ في سقف الغرفة وعيناها تزينها الدموع تتنفس ببطئ وهي تتمني داخلها أن تكون أخر أنفاسها فهي تجلس علي براكين من النيران تشعر أنها تأكل أحشائها، قلبها يرتعش رعبا من أي خبر حديث ينتشر أنهم عثروا علي جسدان أبنها فهي مازالت تعيش علي أمل أنه حي وسيأتي ليطفي نيران قلبها ...

بينما كان رائف نائمًا علي أحدي الأرائك المتواجدة بالغرفة وهو يمسح عيناه بصعوبه لا يريد أن تشعر بيه حور فهو متأكد أن ورا سكُنها هذا آلم وإنهيار عظيم، ولكن مهما حاولا منع دموعه من الهبوط فهو إبًا ينكوي على بطئ من نيران الفراق يشعر أن أحد أضلوعه أنكسرت ...

بينما كانت لانا تجلس أرضًا بعينان مرهقتان وهي تضم إبنتها صاحبة الثلاث أعوام بحنان إلي صدرها دفست رأسها في عنق إبنتها الغافيه في أحضانها وأنفجرت في البكاء الذي لم تكف عنه طوال الأسبوع الماضي فأجهشت فيه بقوة وهي تشعر أنها تحي بدون روح أين حبيبها وزوجها ليساندها.!؟أين أخيها وتوأم قلبها مُنذ أسبوع فقط كانت تمتلك الدنيا كلها بين كفيها والأن.!! لا شئ لا تمتلك حتي قلبًا تحي بيه...

صوت أقدام تقترب من الغرفه جعلت الكل ينتبه لها فدلف منها أدم بإرهاق فهو لم ياتي المنزل منذ أن علم بالخبر، فنظر ليه الجميع بصمت فقامت حور من جلستها وهي تتقدم منه وضعت عيناها في عيناه التي أصبحت حمراء وأرتمت في أحضانه قائله بشهقات:

_أخوك يا أدم أخوك راح يا أدم راح 

تمالك أدم حاله وهو يحاول أن يواسيها وهو يقسم أنه هو الذي يحتاج للموساة وبشدة، ربت علي ظهرها قائلا بهدوء يحرق صدرة هو:

_أخويا بطل يا حور أخويا شهيد ياماما..

زادت حور من حدة بكائها فربت عليها بحنو وهو يقول لها أحدي الكلمات المهدئة وقعت عيناه علي لانا التي تحاول كتم شهقاتها  فقبل جبهت والدته وهو يتجه نحو أخته قائلا وهو يجلس القرفصاء أمامها ويربت علي جبينها بحنو :

_العيون الحلوه دي كنا نعمل المستحيل ونهد الدنيا عشان مانشوفش فيها دمعة واحده،ثم قال بصوت مرتجف عاندتة أحباله الصوتيه لمداريته وخرج غصبًا عنه بس الظاهر ان خلاص يالانا من النهارده هشوفهم علي طول مليانين دموع ما النص التاني ال كنا بندمر اي حد يفكر يزعلك راح يا لانا جاسر راح أرتمت لانا في أحضان أخيها وهي تقول من بين شهقاتها العاليه وأنفاسها اللاهثه:

_ جا جاااسر ع عممره ما يروح والله جاسر عايشش ااااااه 

بينما مثل رائف النوم وهو يشعر أنه نائم علي أشواك تنهش في جسدة وهو يري عائلته تنهار أمامه..

عشق يتملكه القسوة(الجزء الثاني من أحببتها في قسوتي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن